رفعت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2010 إلى 750 ألف برميل يومياً، وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية رفعتها أمس إلى 1.26 مليون برميل يومياً.

لندن: زادت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط قليلاً في تقرير صدر اليوم الأربعاء، لكنها قالت إن استهلاك الوقود ربما لا يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة، حتى إذا واصل الاقتصاد الانتعاش.

ورفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول quot;أوبكquot; في تقريرها الشهري تقديراتها لنمو الطلب على النفط في عام 2010 إلى 750 ألف برميل يومياً، مقارنة مع تقديرات الشهر الماضي بنمو يبلغ 700 ألف برميل يومياً. وأشار التقرير إلى أن غالبية العلامات تشير إلى نمو تدريجي في استهلاك الوقود، لكن هناك مخاطر قد تؤدي إلى تراجع الاستهلاك.

وأوضح التقرير أن quot;الضعف المحتمل للنمو، إلى جانب ارتفاع الأسعار، عاملان رئيسان قد يقلّصا الطلب العالمي على النفط في العام المقبلquot;. وأضاف quot;وحتى إذا تحقق الانتعاش الاقتصادي المتوقع، فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان الطلب سيكون قادراً على العودة إلى مستويات ما قبل الأزمةquot;.

وأوبك، التي تضم 12 عضواً، هي ثاني منظمة كبيرة ترفع توقعاتها للطلب هذا الأسبوع. وكانت إدارة معلومات الطاقة الحكومية الأميركية رفعت أمس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2010 إلى 1.26 مليون برميل يومياً.

وتصدر وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بشأن الطلب غداً الخميس، بعد يومين من إصدارها لتوقعاتها العالمية بشأن الطاقة. وتوقعت الوكالة، التي تقدم المشورة لثمان وعشرين دولة في تقريرها الثلاثاء، توقعت نمو الطلب العالمي على النفط 1 % سنوياً إلى 105 ملايين برميل يومياً بحلول 2030، من حوالي 86 مليون برميل يومياً في 2007.

وأكدت أوبك أن الطلب على نفطها سيبلغ 28.51 مليون برميل يومياً في 2010، ارتفاعاً بواقع 110 آلاف برميل يومياً من تقديراتها السابقة، وذلك استناداً إلى توقعاتها بنمو الطلب العالمي، مع استقرار الإمدادات من خارج أوبك في الوقت نفسه.

واتفقت أوبك على تخفيضات في الإنتاج، بدأت في سبتمبر (أيلول) 2008، مع هبوط الأسعار، بسبب تراجع الطلب العالمي، متأثراً بالركود. واتفقت المنظمة في 9 سبتمبر الماضي على إبقاء التخفيضات دون تغيير عند 4.2 مليون برميل يومياً.

ولفتت المنظمة في تقريرها اليوم إلى أن إنتاجها يتزايد، فيما يشير إلى أن صعود أسعار النفط أخيراً شجّع أعضاء على تقليل التزامهم بالتخفيضات. وقفزت أسعار النفط إلى مستوى قياسي قرب 150 دولاراً للبرميل في يوليو (تموز) العام الماضي، لكنها تراجعت إلى أقل من 33 دولاراً في ديسمبر (كانون الأول)، قبل أن ترتفع مجدداً إلى حوالي 80 دولاراً للبرميل.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، قالت أوبك إن الإمدادات من 11 عضواً فيها يخضعون لحصص الإنتاج - وهم جميع الأعضاء عدا العراق - زادت إلى 26.52 مليون برميل يومياً، وهو ما يعني تراجع نسبة الالتزام بالتخفضيات المتفق عليها إلى 60 % من 61 % في سبتمبر.