دبي: أظهرت بيانات حكومية ارتفاع عدد سكان دبي بنسبة 1.9 في المئة في الربع الثاني من العام مقارنة بالشهور الثلاثة السابقة مما يبين زيادة في فرص التوظيف بالإمارة الخليجية.

وكانت دبي وهي مركز تجاري وسياحي اقليمي بين أكثر المتضررين في أكبر مناطق تصدير النفط في العالم بسبب الأزمة المالية العالمية التي وضعت حدا للطفرة العقارية في الإمارة أواخر عام 2008 .

ويمثل الأجانب أغلبية العمالة في دبي مما يجعل التغيرات السكانية تعطي مؤشرا على مستويات التوظيف.

وأعلنت شركات كثيرة تخفيضات في الوظائف بعدما أرغمت الأزمة شركات التطوير العقاري على الغاء وتجميد مشروعات بمليارات الدولارات.

وأفادت بيانات نشرها مركز دبي للاحصاء يوم الاحد ان عدد سكان الإمارة ارتفع الى 1.7 مليون نسمة في الربع الثاني من 2009 .

وتناقض البيانات بعض تقارير المحللين التي أشارت الى انخفاض متوقع في عدد السكان بسبب تخفيضات الوظائف نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية.

وقال بنك يو.اس.بي في وقت سابق هذا العام ان من المُرجح انخفاض عدد سكان دبي بنسبة عشرة في المئة خلال العامين المقبلين نتيجة تخفيضات الوظائف.

وقال سعود مسعود رئيس قطاع البحوث في البنك والمحلل العقاري الكبير للشرق الاوسط وشمال افريقيا متحدثا لرويترز في دبي يوم الأحد quot;ما زالت وجهة نظرنا قائمة. رأينا ان صافي تدفق السكان الى الخارج سيتحقق في النصف الثاني من العام... نؤكد على صافي تدفقات السكان للخارج.quot;

وقال محمد العبار عضو المجلس الحاكم في دبي ورئيس مجلس ادارة شركة إعمار العقارية في كلمة يوم الجمعة ان دبي شهدت انتقال حوالي 400 الف شخص الى المركز السياحي والتجاري في منطقة الخليج العربية على مدى الشهور الاثني عشر المنصرمة.

وأظهرت البيانات الحكومية ان عدد المباني المكتملة في دبي ارتفع الى 639 مبنى في الربع الثاني من 636 في الربع الاول.

وتراجع عدد المباني التجارية المكتملة الى 76 من 92 في الفترة المعنية في حين ارتفعت المباني السكنية الى 505 من 423 .

وذكر التقرير ان عدد المباني الصناعية والخدمية والخاصة بالأنشطة الترويحية تراجع الى 58 من 121.

وشهد قطاع العقارات في دبي الذي كان مزدهرا في وقت ما تقلصا حادا نتيجة الركود الاقتصادي مع انخفاض أسعار المنازل بحوالي 50 في المئة مقارنة بأعلى مستوياتها العام الماضي.

وقال بنك يو.بي.اس في تقرير الاسبوع الماضي ان الأسعار يمكن ان تشهد مزيدا من الانخفاض بما بين 20 الى 30 في المئة وأن سوق العقارات السكنية يمكن ان تشهد زيادة في المعروض بأكثر من 25 في المئة بحلول نهاية 2010 بسبب استمرار التدفق السكاني من المنطقة الى الخارج في حين لا يزال يجري تشييد وحدات جديدة.