دبي: بدأت فلاي دبي رسمياً مساء أمس (الأحد) رحلتها الافتتاحية إلى باكو عاصمة أذربيجان، لتصبح أولى وجهاتها في دول اتحاد الكومنولث المستقلة (الاتحاد السوفييتي السابق).

وانطلقت الرحلة الافتتاحية رقم quot;FZ705quot; من المبنى 2 في مطار دبي الدولي في تمام الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة مساء أمس، وهبطت في مطار حيدر علييف الدولي في تمام الساعة العاشرة والنصف ليلاً بالتوقيت المحلي لمدينة باكو، وكان على متنها غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لـ quot;فلاي دبيquot; لتدشين هذه الخدمة الجديدة اليومية بين المدينتين رسمياً حيث كان في استقبالها وفد من كبار المسؤولين في أذربيجان.

وأكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن الوجهة الجديدة للناقلة الاقتصادية فلاي دبي هي ترجمة عملية لبروتوكول الاجتماع الثنائي الذي وقعه مؤخراً مع وزير النقل الأذري والذي شمل جميع قطاعات التعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف مجالات النقل.

وقال: quot;لقد شدد الطرفان وقتها على أهمية تسهيل عمليات النقل وزيادة حجمها فيما بين البلدين وتعزيز أطر التعاون في مجال تنفيذ وتطبيق أحدث تقنيات النقل المتطورة انطلاقاً من حرص الجانبين على المضي قدماً نحو تعزيز أوجه التعاون المشترك بناءً على الاجتماعات الإيجابية المثمرة والجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسسات والهيئات الحكومية المعنية في البلدين، والتي جرت في مدينتي باكو خلال عام 2003 ودبي خلال عام 2007، وذلك بهدف تطوير العلاقات الثنائية وتأكيد أهمية الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في إطار تلك الاجتماعات فيما يتعلق بإنشاء خطوط النقل الجوي بين الجهات المعنية في أراضي كلا البلدين والمناطق الأخرى التي تتعدى نطاق هذه الجهات وكذلك العلاقات في مجال النقل البري الدولي بين حكومتي الدولتين بالإضافة إلى بناء الأسس والأطر القانونية في مجال النقلquot;.

ومن جانبه، قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لـ quot;فلاي دبيquot;: quot;من المؤكد أن ما تتمتع به أذربيجان من مقومات هائلة تتمثل في إيرادات نفطية كبيرة ونمو قطاعي السياحة والمنتجات غير النفطية من شأنه أن يجعل العاصمة باكو واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم، ووجهة جديدة ممتازة لفلاي دبيquot;.

وأضاف: quot;سرعان ما أصبحت أذربيجان واحدة من الدول الاقتصادية الرائدة في منطقة جنوب القوقاز. وقد ساهمت إيرادات النفط الهائلة والسياسة الاقتصادية الفعالة التي نفذتها الحكومة في تحويل اقتصاد الدولة ليصبح قوة يحسب حسابها على الساحة الدولية. وإضافة إلى قطاعي النفط والغاز المزدهرين، فإن أذربيجان تتمتع بعدد من الصناعات الأخرى المتنامية مثل المواد الكيميائية والحديد والبتروكيماويات والمنسوجات والمنتجات الزراعية. كما تتمتع أذربيجان بموارد طبيعية هائلة فضلاً عن المناظر الطبيعية الخلابة، ومما لا شك فيه أن هذا المزج سيعزز مكانة هذا البلد بالنسبة للمسافرين بغرض ممارسة الأعمال أو الراحة والاستجمامquot;.

واستطرد غيث الغيث قائلاً: quot;تعد باكو مركزاً اقتصادياً ومالياً مهماً في منطقة جنوب القوقاز، وسيزداد أهمية بمضي الوقت. ونحن على قناعة من أن فلاي دبي يمكنها أن تساهم في تنمية السياحة في أذربيجان من خلال المساعدة على سهولة قدوم الزوار والمستثمرين المحتملين من مناطق أخرى حول العالم، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. ويسعدنا أننا تمكنا من إطلاق خدمة يومية بين مدينتي دبي وباكوquot;.

وتشهد التجارة بين أذربيجان ودولة الإمارات نمواً مستمراً وتساهم بشكل كبير في اقتصاد كلا البلدين. وقد ازداد إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وأذربيجان من 147 مليون دولار عام 2002 إلى 318 مليون دولار عام 2006 بنسبة نمو سنوية 21%، حيث ارتفع إجمالي الصادرات وإعادة التصدير من الدولة إلى أذربيجان من 143 مليون دولار إلى 316 مليون دولار بنسبة نمو 22%.

لقد قامت حكومة دبي بالإعلان عن تأسيس فلاي دبي كأول ناقلة اقتصادية في دبي في مارس 2008، لتوفير وسيلة بديلة للسفر جواً لشريحة واسعة من المقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وآلاف الناس الذين يسافرون منها وإليها بغرض ممارسة التجارة سنوياً. وعلى الرغم من كونها ناقلة اقتصادية منخفضة التكلفة، إلا أن السلامة تأتي على رأس أولويات فلاي دبي. وقد ظهر التزام الناقلة تجاه هذا الأمر عندما قامت بإبرام صفقة تاريخية مع شركة بوينج لشراء 50 طائرة من طائرات الجيل الجديد من طراز quot;737-800quot; في معرض فارنبره للطيران في المملكة المتحدة خلال العام الماضي.

وتسلمت الناقلة أول طائرة في مايو من العام الجاري، وبدأت رحلاتها التجارية بعد ذلك بأسابيع قليلة في الأول من يونيو.

وبلغ عدد الطائرات التي تسلمتها فلاي دبي حالياً خمس طائرات من أصل 50، وسيستمر وصول بقية الطائرات حتى عام 2015، ومن المقرر أن تتسلم الناقلة طائرتها السادسة في ديسمبر المقبل.

ويتألف أسطول فلاي دبي من طائرات الجيل الجديد من طراز بوينج quot;737-800quot;. ويعد هذا الطراز من أكثر الطائرات العاملة اليوم من حيث الأمان والسلامة، فضلاً عن أنها في الخدمة منذ أكثر من 40 عاماً، حيث توجد في الأجواء 1250 طائرة من طراز بوينج quot;737quot; في أي وقت من اليوم حول العالم. وتهدف فلاي دبي إلى جعل السفر الجوي أقل تعقيداً وإرباكاً وبالطبع أقل تكلفة، كما أن امتلاكها أسطول جديد من هذا النوع يضمن تقليل تكاليف الصيانة، مما يعود بالنفع والفائدة على عملائها.

وتسعى الناقلة بشتى الطرق الممكنة لتقليل نفقاتها التشغيلية حتى يمكنها تقديم أقل مستويات ممكنة من الأسعار لمسافريها، حيث توفر فقط الأشياء الأساسية التي يحتاجها المسافر وهي المقعد الذي سيجلس عليه في الطائرة وحقيبة أمتعة يدوية واحدة يصل وزنها إلى 10 كيلوجرامات بالإضافة إلى جميع الضرائب، وما زاد على ذلك يقوم الركاب بالدفع مقابل الخدمات التي يختارونها فقط.

وترى فلاي دبي أن هذا الأسلوب في السفر يجعل أسعارها معقولة وفي متناول الجميع. لأنه في نهاية الأمر لماذا يتعين على الراكب أن يدفع ثمن نقل حقيبة إذا كان سيسافر بحقيبة أمتعة يدوية فقط؟ ولماذا يتعين عليه أن يدفع مقابل وجبة وهو لا يريد تناول الطعام؟ ويضمن هذا الأسلوب أن تجعل فلاي دبي سعر السفر من باكو إلى دبي يبدأ من 165 دولاراً أميركياً فقط للاتجاه الواحد.

كما يمكن للركاب اختيار خدمة شراء وزن الأمتعة التي توضع في عنابر الشحن مقدماً بسعر 11 دولاراً فقط للحقيبة الأولى، و28 دولاراً للحقيبة الثانية حتى وزن 32 كيلوجراماً للحقيبة الواحدة. ويمكن للركاب اختيار المقعد المفضل من خلال دفع مبلغ بسيط قدره 1.5 دولار، و14 دولاراً لتأمين المقعد الذي يتوفر أمامه مساحة إضافية للقدمين. وتنطلق رحلات quot;فلاي دبيquot; من مقرها الرئيسي في المبنى 2، الذي تم تحديثه وتطويره والذي يقع في الجزء الشمالي من مطار دبي الدولي.