في ظل التطورات ومتطلبات المرحلة فقد برز الأردن في محال السياحة العلاجية المتطورة وتبوأ موقعًا متقدمًا بين الدول المعروفة في مجال السياحة العلاجية المتطورة في العالم.

عمّان:الصورة المستقبلية لصناعة السياحة العلاجية في الأردن واعدة وهو مؤهل للنجاح ومنافسة المراكز المشهورة عالميًّا، كما ويسعى لأن يصبح مركزًا عالميًّا للسياحة العلاجية مستغلاً في ذلك إمكانيات طبيعية وبشرية متوافرة به, فقد أسهم الموقع الجغرافي للأردن والمناخ المعتدل بدرجة رئيسة في إعطائه أهمية سياحية خاصة..

وتبوأت البلاد موقعًا متقدمًا بين الدول المعروفة في مجال السياحة العلاجية في العالم, سواء كان من ناحية العلاج الطبيعي بالمياه الحارة والأملاح المعدنية والطين البركاني, او من ناحية الخدمات الطبية والعلاجية السريرية المتقدمة في المستشفيات والعيادات الأردنية.

وبلغت أعداد المرضى العرب والأجانب الذين اختاروا تلقي العلاج من خلال السياحة العلاجية حوالى 210 ألف مريض، حيث رافقهم نحو 300 ألف مرافق أي بواقع إجمالي وصل إلى نحو نصف مليون مريض ومرافق.


وقدرت جمعية المستشفيات الخاصة عوائد الأردن من السياحة العلاجية خلال العام الماضي بنحو مليار دولار فقط من أعداد المرضى البالغ عددهم نحو 210 ألف مريض، مشيرة إلى أن أعداد السياحة العلاجية القادمة للأردن بتزايد مستمر مقارنة بالأعوام الماضية حيث ازدادت خلال العام الماضي بنسبة 5% مقارنة بالعام ، 2007 ويتوقع ارتفاع العائدات لهذا العام.

يذكر أن هناك الكثير من المواقع السياحية العديدة في الأردن والتي تمتاز بوفرة المياه المعدنية والطين البركاني فيها ، مما يجعلها منتجعات علاجية تؤمها أعداد كبيرة من طالبي الاستشفاء من الأمراض المختلفة ومن أهم هذه المنتجعات العلاجية البحر الميت والذي تتميز مياهه بارتفاع نسبة المعادن الطبيعية فيها كما أن التركيبة المحلية والمعدنية لهذه المياه تعتبر من أهم مصادر العلاج الذي يتوفر.


كما أن هنالك مواقع أخرى أيضا مثل حمامات ماعين وتشتهر بمنتجعها و عياداتها الطبيعية التي تقدم العلاج للمصابين بالأمراض الجلدية، وإمراض الدورة الدموية، وآلام العظام والمفاصل والظهر والعضلات، والحمة الأردنية والتي أقيم فيها منتجع يقدم كافة الخدمات السياحية والعلاجية، حمامات عفرا والمستشفيات.

وأشار تقرير وزارة السياحة quot;واقع السياحة في الأردنquot; 2007 - 2008 الذي صدر مؤخرًا انه وبالنسبة إلى توزيع الدخل السياحي حسب بنود الإنفاق المختلفة فقد تبين انه تم إنفاق حوالى (182,4) مليون دينار على العلاج من إجمالي الإنفاق السياحي والبالغ (2,097) مليون دينار، وهذا يبرز أهمية السياحة العلاجية وما يتمتع به الأردن من سمعة طيبة في مجال الخدمات الطبية.

وكانت أرقام الجمعية الدولية للسياحة الطبية والعلاجية قد أشارتإلى أن الأردن يتبوأ المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط في مجال السياحة العلاجية.


وزادت عائدات قطاع السياحة العلاجية للعام الماضي ـ بحسب الأرقام نفسها عن المليار دينار فيما ارتفع عدد الزوار القاصدين المملكة للعلاج ارتفع من 140 ألف للعام 2007 إلى 200 ألف للعام 2008 حسب أرقام الجمعية والبنك الدولي .

ويعتبر الأردن مقصدًا مهمًّا لكل الباحثين عن الراحة والاستجمام والعلاج لما تتمتع فيه من أجواء مناسبة وحالة أمنية فريدة،إضافة إلى التطور التقني والبشري في مجال العلاج علاوة عن وجود بعض الأماكن التي لها الأثر الأكبر في العلاج مثل البحر الميت وحمامات ماعين وغيرها.