المنامة: من المقرر أن تبدأ شركة الاتصالات السعودية (STC) تقديم خدمات الهاتف النقال في البحرين في الربع الأول من العام المقبل (2010)، لتنضم بذلك إلى الشركتين الرئيسيتين اللتين تخدمان السوق وهما، شركة زين البحرين، وشركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، في وقت استمرت فيه الشركة السعودية وضع هوائيات وتجهيز شبكتها. وأبلغ أحد المسئولين في الشركة laquo;الوسطraquo; أنه لم يتم تحديد وقت لبدء النشاط، ولكن يتوقع أن تفتتح الشركة رسميا خدماتها في الربع الأول، بدلا من العام الجاري الذي أشرف على الانتهاء، دون وجود علامات على اكتمال الشبكة وبدء التشغيل.وكان المدير العام السابق لهيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) ألن هورن، قد بيَّن أن الشركة السعودية ملزمة بتغطية 95 في المئة من مساحة البحرين في غضون عام، وأنها ذكرت في عدة مناسبات استهداف بدء عملها قبل نهاية العام الجاري.

والشركة ملزمة بتغطية 95 في المئة من أراضي البحرين خلال 12 شهرا من إصدار الرخصة لها، والذي تم في شهر مارس/ آذار الماضي، وأنها ستبدأ بتغطية الأماكن المزدحمة بالسكان أولا.ويعمل في مكتب الشركة في البحرين في الوقت الحاضر نحو 300 شخص. كما يعمل مئات الموظفين الأجانب، معظمهم من الصين، دون انقطاع في بناية في منطقة السيف لتجهيز شبكة اتصالات حديثة للشركة.وفي الوقت الذي يتم فيه تجهيز الشبكة، فإن شركة الاتصالات السعودية واصلت وضع أبراج الاتصالات والهوائيات اللازمة لإيصال الخدمة في مناطق مختلفة من المملكة، ما يوحي التزامها القوي بتشغيل الشبكة الثالثة قريبا.

وذكر أحد البحرينيين أن المهندسين في الشركة أكملوا تقريبا وضع الهوائيات في مناطق مختارة من البحرين، ما عدا أجزاء قليلة لعدم توافر الأماكن، أو رفض أصحابها تأجيرها إلى الشركة. وينص عقد الشركة السعودية على استئجار الأرض المراد إقامة الأبراج والهوائيات عليها لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد.

وتسابقت الشركات الثلاث (بتلكو وزين والشركة السعودية) على استئجار أراض لوضع الأبراج بهدف تقديم خدمات اتصالات أفضل.وكان رئيس مجلس الإدارة، محمد العامر، قد أوضح أن الهيئة تبحث مزايا الاتصالات اللاسلكية، laquo;وتنظر في كيفية تطوير الأبراج والهوائيات لتشمل عددا أكبر من الأبراج صغيرة الحجم لتطوير الشبكة لدعم الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين، وأن تأخذ الدراسة بالاعتبار توفير خدمات (برودباند) فائقة السرعة لتلبية الاحتياجات المستقبلية للشركات والمستهلكينraquo;.

وجاءت الخطوة إثر المخاوف بشأن المسائل المتعلقة بالبيئة بعد قيام بعض شركات الاتصالات العاملة في المملكة بتركيب أبراج وهوائيات على أسطح المنازل في الأماكن المكتظة بالسكان، دون الحصول على تصاريح من البلديات.وسيؤدي دخول الشركة السعودية في سوق البحرين الصغيرة والواعدة إلى تحفيز المنافسة في قطاع الاتصالات؛ إذ إنها ستصبح ثالث شركة تقدم خدمة الهاتف النقال في المملكة.وكانت شركة الاتصالات السعودية قد تسلمت من laquo;الهيئةraquo; رخصة المشغل الثالث للهاتف النقال بعد فوزها في مزاد طرحته وقدمت فيها الشركة السعودية عرضا ماليا بلغ 86,7 مليون دينار (230 مليون دولار).

وتعهدت الشركة بإنشاء شبكة اتصالات متطورة بقدرة عالية مصممة بشكل رئيسي للتركيز على جودة الخدمات، والسرعة في تلبية احتياجات السوق، في حين يتضمن العطاء التزام الشركة بتخصيص 1 في المئة من إيراداتها كجزء من مسئوليتها الاجتماعية لتشجيع ودعم وتطوير الصحة الالكترونية والتعليم الالكتروني والمرافق الرياضية وغيرها داخل المملكة.كما تعهدت الشركة بإنشاء شبكة اتصالات خاصة في شركة منفصلة في البحرين باستثمارات تبلغ 300 مليون دولارraquo;لتمويل رأس المال الاستثماري في البحرين وذلك بهدف تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتخدم شركة الاتصالات السعودية أكثر من 90 مليونا في 9 دول هي: ماليزيا وإندونيسيا والهند والكويت وتركيا وجنوب إفريقيا ولبنان والأردن، بالإضافة إلى تواجدها في السوق السعودية التي يتجاوز عدد المشتركين فيها 30 مليون مشترك في الهاتف النقال والهاتف الثابت، وتتوقع أن تحصل على حصة في سوق البحرين تبلغ نحو 10 في المئة في السنوات القليلة المقبلة.وفتحت البحرين سوق الاتصالات للمنافسة أمام الشركات في نهاية العام 2003 بهدف تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار، والذي أدى إلى إنهاء احتكار laquo;بتلكوraquo; لخدمة دامت فترة تصل إلى أكثر من عقدين، وقاد إلى تراجع ملحوظ في أسعار الاتصالات. وبلغ عدد المشتركين في الهاتف النقال 1,44 مليون في نهاية العام 2008.