أبوظبي: سجل بنك أبوظبي الوطني انخفاضاً بنسبة 34 % في الأرباح الصافية في الربع الأخير من العام الماضي، لتقل عن توقعات المحللين، وتأهب للأزمة الائتمانية بتجنيب مخصصات للقروض المتعثرة.

وقال الرئيس التنفيذي مايكل تومالين لرويترز إن quot;أرباح الربع الأخير انخفضت بسبب مخصصات طوعية قررناها، مقابل احتمالات تدهور الأمور في عام 2009quot;.

وأضاف أن الظروف التي فرضت ضغوطاً شديدة على البنوك الكبرى في مختلف أنحاء العالم، هي نفسها التي ستكون محسوسة في إمارة أبوظبي، لكنه أشار إلى أن المجموعة في وضع طيب يسمح لها بتجاوزها.

وأوضح في بيان أن شحّ السيولة في الإمارات لم يظهر أثره الكامل بعد على الاقتصاد الحقيقي. متوقّعاً أن يكون 2009 عاماً صعباً، رغم أن المخصصات الاستثنائية التي قررها البنك هذا العام ستجعله في أفضل وضع ممكن لتجاوزه.

وسجل البنك أرباحاً صافية قدرها 492 مليون درهم (133.9 مليون دولار) اليوم الإثنين، تحت وطأة مخصصات بقيمة 289 مليون درهم، مع ارتفاع قيمة القروض التي توقّف أصحابها عن السداد إلى 1.072 مليار درهم من 859 مليوناً في نهاية عام 2007.

وقال البنك في بيان إن أرباحه السنوية ارتفعت بنسبة 20 % إلى 3.019 مليار درهم العام الماضي من 2.5 مليار عام 2007.

وتراوحت توقّعات المحللين لأرباح الربع الأخير بين 539 مليون درهم و905 ملايين درهم، وفقاً لاستطلاع للرأي أجرته رويترز الشهر الماضي. وبلغ متوسط التوقعات 677 مليون درهم، بانخفاض نسبته 9 %.

وفي الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، بلغت أرباح البنك 2.53 مليار درهم. وبلغت أرباح الربع الأخير من عام 2007 نحو 744 مليون درهم.

وهوت أسهم البنك بنسبة 53 % خلال عام 2008 وتراجعت بنسبة 9 % منذ بداية العام الجاري.