أوتاوا (كندا): فقدت كندا أكبر عدد من الوظائف، فيما يربو على 3 عقود في يناير، مع اضطرار أرباب العمل تحت وطأة الركود إلى الاستغناء عن رقم قياسي بلغ 129 ألف موظف، ليرتفع معدل البطالة إلى 7.2 % من 6.6 % في ديسمبر.

وأظهر تقرير مكتب إحصاءات كندا أكبر تراجع شهري في العمالة، منذ بدأت الوكالة الاتحادية جمع البيانات عام 1976. وأظهر أيضاً خسائر قياسية للوظائف في القطاع الصناعي.

وقال المكتب في تقريره إن هذا التراجع في العمالة يتجاوز أي تراجع شهري خلال دورات التباطؤ الاقتصادي في الثمانينات والتسعينات.

واعتبر كبير الاقتصاديين لدى رويال بنك أوف كندا كريج رايت هذا التراجع quot;رقماً سيئاً بما يبعث على الصدمةquot;. لافتاً إلى أن كل مكون تقريباً حمل مفاجأة نزولية، عدا معدل البطالة الذي جاء أعلى من المتوقع.

وتراجع الدولار الكندي على الفور، في أعقاب صدور التقرير ليصل إلى 1.2506 دولار كندي مقابل الدولار الأميركي أو 79.96 سنت أميركي من 1.2415 دولار كندي أو 80.55 سنت أميركي في وقت سابق.

ويمحو التراجع الأخير وحده كل مكاسب الوظائف التي تحققت في 2008. وبلغ مجموع الوظائف التي فقدت منذ أكتوبر 213 ألفاً.

وكانت المرة السابقة التي يبلغ فيها معدل البطالة 7.2 % في نوفمبر 2004. وتوقع المحللون خسارة 40 ألف وظيفة، ومعدل بطالة يبلغ 6.8 %.

وكان القطاع الصناعي الشديد الحساسية للطلب الأميركي هو الأكثر تضرراً في يناير. وفقد القطاع أكثر من 100 ألف وظيفة، فيما يرجع في الأساس إلى متاعب في قطاع السيارات.