واشنطن: دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن خطته للانعاش الاقتصادي قائلا quot;إنها ضرورة مطلقةquot;، وحث الكونغرس على الاسراع بالموافقة عليها. وسيعقد الكونجرس جلسة السبت، وهو أمر نادر، لبحث quot;الاتفاقquot; الذي توصل إليه اعضاء مجلس الشيوخ بهذا الشأن، والذي يقلص قيمة الخطة من 900 مليار دولار كما أراد أوباما إلى 780 مليار دولار.

واشاد أوباما بالمعتدلين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري الذين توصلوا إلى هذه التسوية. ومن المتوقع ان يصوت مجلس الشيوخ على الاتفاق في أوائل الأسبوع المقبل. وقد أعرب كبار أعضاء المجلس من الحزب الديمقراطي، مؤيدين من بعض الجمهوريين، عن دعمهم لهذا الاتفاق.

وقال أوباما quot;لقد حان وقت العمل والتحرك وتنفيذ هذه الخطة، وإذا لم نتحرك بسرعة فقد تتحول الأزمة الاقتصادية إلى كارثة قوميةquot;.

ومن جانبه، قال السيناتور هاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية إنه يعتقد ان لديه من دعم الجمهوريين ما يكفي للحصول على 60 صوتا مؤيدا في مجلس الشيوخ. وإذا مرر مجلس الشيوخ هذه الخطة فلابد من العمل على أن تتوافق مع تلك التي مررها مجلس النواب قبل أن يصوت المجلسان على خطة تسوية ترسل للرئيس أوباما للتصديق عليها.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بلوسي إنها تعتقد ان نسخة نهائية من الخطة ستكون أمام أوباما قبل 16 فبراير الجاري. وقد اشاد اوباما بما توصل إليه مجلس الشيوخ قائلا quot;إن هذه الخطة ستوفر الوظائف لبناء الطرق والجسور والسدود، كما تساعد على تطبيق الاعفاء الضريبي الفوري على أسر الطبقة الوسطى التي تصارع الحياةquot;.

وأوضح quot;ان أفضل طريقة لمساعدة تلك الأسر التي تصارع الحياة هي ان نتركها تحتفظ بالمزيد من المال الذي تكسبهquot;.

وكانت الاحصاءات الصادرة الجمعة قد اشارت إلى أن 600 ألف وظيفة قد فقدت في يناير الماضي مما رفع معدل البطالة إلى 7.6 بالمئة وهو الأعلى منذ 17 عاما.