لندن: سجل النفط مزيداً من التراجع، لينخفض دون 36 دولاراً للبرميل اليوم الخميس، مع تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي والتوقعات بانخفاض كبير في الطلب العالمي على الطاقة، مما أثّر على المعنويات.

ويؤثّر الركود الاقتصادي العالمي على استهلاك النفط، وما زال الإمداد يبدو أكبر من الطلب في كثير من أنحاء العالم، رغم تخفيضات الإنتاج من جانب أعضاء أوبك.

وواصلت أسعار النفط التراجع، رغم اتفاق في الكونغرس الأميركي أمس الأربعاء بشأن برنامج تحفيز بقيمة 789 مليار دولار، يتضمن تخفيضات ضريبية وإنفاقاً جديداً.

وارتفع مزيج برنت في لندن 21 سنتاً إلى 44.49 دولار، مواصلاً علاوته السعرية على النفط الأميركي إلى ما يقرب من المستويات القياسية، فوق 9 دولارات التي سجلها الشهر الماضي.

وقال تجار إن الاتجاه قصير الأجل للسوق تسيطر عليه التحركات في أسواق الأسهم التي فتحت على انخفاض في أوروبا اليوم الخميس، وأيضاً الدولار الذي ارتفع أمام سلة من العملات الكبرى.

وذكر متعامل في بيت سمسرة كبير في لندن أن السوق بصورة عامة تتراجع. وأضاف quot;إن الطلب على النفط يتراجع، وكثير من الانتباه يتوجه إلى معلومات الاقتصاد الكليquot;.

ويترقب المستثمرون البيانات الأسبوعية للبطالة في الولايات المتحدة، وبيانات مبيعات التجزئة في يناير، التي تصدر اليوم الخميس، وستعطي مؤشراً أوضح على أداء الاقتصاد الأميركي.

وقد هوى سعر النفط نحو 10 % هذا الأسبوع، مع هبوطه 4 جلسات متعاقبة منذ الجمعة الماضي، وسط قلق بشأن مستويات الطلب، ومخاوف من ألا تكون خطة إنقاذ البنوك الأميركية كافية لإنعاش القطاع المالي الواهن.

وتلقت أسعار النفط ضربة موجعة أمس الأربعاء، بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام المحلية زادت 4.7 مليون برميل إلى 350.8 مليون في أسبوع حتى 6 فبراير شباط، مقارنة مع توقعات بزيادة قدرها 3.1 مليون برميل.