نيويورك، لندن: أغلقت الأسهم الأوروبية الثلاثاء عند أدنى مستوياتها منذ 23 يناير، مع تراجع البنوك لمخاوف من تفاقم الخسائر وتأثير الركود على الاقتصادات الأوروبية الصاعدة، في حين اقتدت أسهم شركات الطاقة بتراجع سعر النفط.

وفقد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 2.5 % ليغلق بحسب بيانات غير رسمية عند 766.05 نقطة. وخسر المؤشر 7.9 % هذا العام بعد تراجعه 45 % في 2008.

وقالت وكالة موديز انفستورز سرفيس للتصنيفات الائتمانية إن الركود في اقتصادات أوروبية صاعدة سيكون أكثر حدة من مناطق أخرى، بسبب وجود اختلالات ضخمة، مما سيعرض تصنيفات البنوك المحلية والمجموعات المصرفية الأم في الغرب إلى ضغوط.

وألحقت البنوك أكبر قدر من الخسائر بنقاط المؤشر. وتراجعت أسهم سوسيتيه جنرال 10.1 % إلى أدنى مستوى إقفال لها فيما يربو على 10 سنوات، وذلك عشية إعلان نتائج البنك يوم الأربعاء.

وتراجع سهم اتش.اس.بي.سي 7 % إثر توصية استثمارية سلبية من مورجان ستانلي.

ولفت المحلل لدى بي.جي.سي بارتنرز في لندن هوارد ويلدون إلى أن quot;هناك نقصاً في الأنباء الطيبة وأن أشياء كثيرة تحدث، لكن لا يوجد يقين قابل للقياس بأن أي شيء مثل حزمة أوباما سيحدث أثراً حقيقياً في وقت قريب بما فيه الكفايةquot;.

وتراجعت أسهم ستاندرد تشارترد 9 %، وسانتاندير 6 %، ويو.بي.اس 5.5 %.

وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن 2.6 %، بينما خسر مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 3.1 %.

ونزل مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 2.7 %.


تعرضت الأسهم الأميركية لتراجع حاد عند الفتح الثلاثاء، وسط حالة من القلق من تفاقم الركود، وخوفاً من أن لا تكون جهود تحقيق الاستقرار في النظام المالي العالمي المتداعي كافية.

وأسفر تقرير يظهر تراجع النشاط الصناعي في ولاية نيويورك إلى مستوى قياسي منخفض في فبراير عن تزايد المخاوف من تفاقم الركود بين المستثمرين الذين تساورهم بالفعل شكوك حيال قدرة حزمة تحفيز اقتصادي أميركية جديدة على تقديم علاج سريع.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 156.67 نقطة أي ما يعادل 2 % ليصل إلى 7693.74 نقطة.

وفقد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً 22.05 نقطة أو 2.67 % مسجلاً 804.79 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 43.34 نقطة أو 2.82 % إلى 1491.02 نقطة.