واشنطن: يسعى الرئيس الامريكي باراك أوباما الى تهدئة مخاوف كندا من اجراءات الحماية التجارية الامريكية حين يقوم يوم الخميس بأول زيارة له في الخارج منذ توليه الرئاسة لاكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.
وقال مسؤولون ان أوباما سيبحث مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر التجارة وتكنولوجيا الطاقة النظيفة والازمة الاقتصادية العالمية والحرب في أفغانستان لكن جدول الاعمال الضيق للرئيس الامريكي الجديد وزيارته لاوتاوا التي تستغرق يوما واحدا لا يتركان مجالا كافيا لمناقشات مستفيضة.
وستهيمن التجارة على محادثات يوم الخميس وصرح هاربر بأنه سيسعى الى الحصول على تأكيدات على ان شعار quot;اشتروا ما صنع في امريكاquot; الوارد في الخطة الامريكية للانقاذ الاقتصادي التي تتكلف 787 مليار دولار ووقعها أوباما هذا الاسبوع لا يعني تبني سياسة عنصرية ضد كندا التي توجه 75 في المئة من صادراتها الى الولايات المتحدة.
وذكر مسؤولون امريكيون ان أوباما سيحرص على تهدئة هذه المخاوف. وقال أوباما في حديث مع هيئة الاذاعة الكندية هذا الاسبوع انه ليس هناك داع لقلق الكنديين لان التاريخ أثبت ان اتباع سياسة الحماية مع دول الجوار يأتي بنتائج عكسية.
كما تشعر كندا بالقلق ايضا من رغبة أوباما المعلنة في اعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لامريكا الشمالية (نافتا) التي وقعت عليها كندا والولايات المتحدة والمكسيك خوفا من ان يؤدي ذلك الى قيود جديدة متعلقة بالتعريفات الجمركية. وصرح أوباما بأنه يريد تعزيز البنود الخاصة بالبيئة والعمالة.
وهون مسؤولون في الادارة الامريكية من هذه القضية وقالوا انه على الرغم من ان أوباما سيثيرها في محادثاته مع هاربر الا ان الوضع الاقتصادي العالمي الهش لن يجعله يضغط من اجل اعادة النظر في اتفاقية نافتا الان.
وصرح دينيس مكدونو مستشار السياسة الخارجية لاوباما بأن الرئيس الامريكي سيؤكد التزامه بتعزيز التجارة بين دول الجوار والتي يصل حجمها الى 1.5 مليار دولار في اليوم في اكبر شراكة تجارية في العالم.
وقال مسؤولون امريكيون ان أوباما الذي يريد ان تقود بلاده المعركة ضد التغير المناخي سيبحث تكنولوجيا الطاقة النظيفة مع هاربر في الوقت الذي يؤكد فيه على أهمية كندا كمورد رئيسي للطاقة للولايات المتحدة.
وصرح أوباما في حديثه مع الاذاعة الكندية بأنه سيبحث أيضا دور كندا في أفغانستان والتي تشارك بما يصل الى 2700 جندي في قوات يقودها حلف شمال الاطلسي للتصدي لتمرد متفاقم. وأمر أوباما هذا الاسبوع بارسال 17 ألف جندي امريكي اضافي لافغانستان في مسعى لاحتواء العنف
وقال مسؤولون امريكيون ان زيارة أوباما لكندا يوم الخميس هي فرصة لزيادة معرفته الشخصية برئيس وزراء كندا المحافظ الذي كانت تربطه علاقة وثيقة مع الرئيس الامريكي السابق المحافظ جورج بوش
التعليقات