اعتدال سلامه من برلين: يعاني مصنع الالكترونيات والكهرباء التابع لشركة سيمنز الالماني منذ اكثر من عام من تراجع في حجم عقوده مما هدد هذه القسم بتخفيض عدد العاملين فيه. حتى ان الادارة اعترفت باحتمال شطب الكثير من اماكن العمل هذا العام.

بالمبيعات والعقود سجلت ارتفاعا بسيطا في الاشهر العشرة من العام الماضي وصلت نسبته الى 10 في المائة اي بقيمة 3،9 مليار يورو وهذا اقل بكثير من توقعات الشركة.الا ان العقد الذي وقعته سيمنز الان مع العراق سوف ينعش وضعها واعتبر بمثابة قارب انقاذ لها في هذا الاوقات العصيبة.

فعلى الرغم من مرور خمسة اعوام على الغزو الاميركي للعراق، مازال قطاع الطاقة الكهربائية متدهور الى درجة كبيرة، وسمينز سوف تنهض به حسب قول مسؤول فيها بعد توقيع عقد لبناء مولدات كهربائية وتمديدات الكهربائية في كل العراق وصلت قيمته الى 1،5 مليار يورو.

وبناء على العقد الموقع مع وزارة الطاقة الكهربائية العراقية ستزود شركة سيمنز العراق بالكهرباء من مولدات ستعمل على الغاز، وبدأت الشركة منذ الان بنقل كل تجهيزاتها الضرورية.

فحسب العقد الموقع سوف تسلم سيمنز خلال الاشهر القادم معدات لبناء خمس محطات توليد للكهرباء و16 توربينا يعمل على الغاز اضافة الى معدات عالية لبناء حقول كهربائية عالية التوتر ومحولات ذات تقنية متطورة.

وحسب قول فولفغانغ ديهي مدير قسم الطاقة في سيمنز ان هذا المشروع من اكبر المشاريع لتزويد العراق بالطاقة الكهربائية واكبر عقد تحصل عليه الشركة الالمانية في منطقة الشرق الاوسط .

ولا يتوفر في العراق سوى نصف احتياجاته من الطاقة الكهربائية، لذا من المتوقع ان يتم العمل في المشروع باقل مدة ممكنة لينتهي في تاريخ اقصاه عام 2011 من اجل سد احتياجات العراقيين بالكامل.