دبي ـ إيلاف:
وقام رئيس بحوث الطاقة في quot;ميرابوquot;، ريتشارد سافاج الذي يمتلك 20 عاما من الخبرة في صناعة وأسواق النفط، بعرض وجهة نظره وتوقعاته المستقبلية لأسعار النفط. فقد انخفضت أسعار النفط الخام من 147 دولارا أمريكي للبرميل الواحد في يوليو 2008 إلى أقل من 45 دولارا للبرميل حالياً، وسط مخاوف من حدوث نقص في العرض لتفسح الطريق أمام المخاوف من تراجع الطلب.
ورأى سافاج أن المحرك الحقيقي لارتفاع أسعار النفط ليس ميزان العرض والطلب، بل وفرة السيولة التي دفعت فئات الأصول الأخرى إلى أعلى مستوى يمكن تحمله، وقد أدى سحب هذه السيولة أو ندرتها إلى انهيارات مثيرة في أسعار النفط.
وأشار سافاج: quot;السوق يتحرك مرة أخرى وفقا للقواعد الأساسية، حيث وصلت مخزونات النفط إلى مستويات قياسية في منظمة quot;اوبكquot; التي تملك طاقة إنتاجية فائضة تقدر بـ 5 مليون برميل، وهذا ما يدفعنا إلى عدم توقع حدوث انتعاش في أي وقت قريب. بالإضافة إلى ذلك، فانه حين تنتعش الأسعار وتعاود ارتفاعها، فإننا لا نتوقع عودة أسعار النفط إلى ما فوق الـ 100 دولار أمريكي للبرميل الواحد في العالم، حيث نرى أن سعر 75 دولارا أمريكي لبرميل النفط، هو سعر مرتفع بما فيه الكفاية لتحفيز الجميع باستثناء أغلى المنتجين، وهو مرتفع بما يكفي لتشجيع الاستثمارات في مصادر الطاقة البديلة، وبما يكفي لوضع ضوابط لنمو الطلب الكبير الذي شكل المحفز الأساسي للارتفاع الأخير للأسعار في العام الماضيquot;.
وقد أثيرت خلال المؤتمر عدة مواضيع أخرى من ضمنها، الفرص الاستثمارية في آسيا، والتي ناقشها المستثمر الآسيوي الشهير روبرت لويد جورج؛ والفائدة الثابتة وأسواق العملة، والتي ناقشها ايتون فانس وسال أوبنهايم، ممثلي الجهات المشاركة في الرعاية.
وكان المتحدث الرئيسي خلال المؤتمر، الدكتور مارك فابر، رئيس تحرير وناشر تقرير quot;ذي غلوم، بوم أند دومquot;، والمعروف بآرائه الصارمة وطريق مناقشته الطريفة.
وقال جيل روليه، الرئيس التنفيذي لشركة quot;ميرابو (ميدل إيست) ليمتدquot;: quot;في أوقات كهذه، فان الخبرة والسياسة المحافظة التي يوفرها واحد من أكثر البنوك السويسرية الخاصة رسوخا، تضع المستثمر في أيد أمينة. كما أن التوجيهات التي وفرتها هذه الآراء الثاقبة التي تقدم بها هؤلاء الخبراء في الأسواق، ساعدت المندوبين المشاركين في الندوة في الحصول على رؤية أكثر وضوحا لطبيعة الأسواق السائدة حالياquot;.
التعليقات