دبي ـ إيلاف: أوصى الرئيس التنفيذي للاستثمار في بنك ساراسين، بوركهارد فارنهولت، بالأسهم الخليجية، واصفاً إياها بأنها واحدة من بين أفضل 10 مجالات استثمارية خلال العام 2009.

جاء ذلك خلال حديث أجراه في هونغ كونغ الأسبوع الحالي، معرباً عن ثقته التامة حيال منطقة الخليج، وقد لاقت خطة دبي للإنقاذ ترحيباً واسعاً، حيث إنها تدعم أساسيات الاستثمار في منطقة الخليج.

ويرى بوركهارد أن ذلك يعود إلى توفير أقل قيم للأصول، خلال السنوات السبع المقبلة، توفر شركات خاصة بإدارة عائلية جيدة، وتوفر ميزانيات صلبة للشركات، وجاذبية للمنطقة بسبب الثروات الطبيعية.

الخليج وأسعار النفط
وقال بوركهارد فارنهولت إن quot;أسعار النفط التي تترواح بين 30 و40 دولار للبرميل الواحد ليست دائمةquot;، وتوقع على المدى الطويل أن يصل سعر برميل النفط إلى 80 دولار، ولكن لم ير ذلك خلال العام 2009، إنما توقع ارتفاع الأسعار بحلول العام 2010.

وأضاف quot;الانتعاش في الطلب سوف يدعم ارتفاع الأسعار مع قلة العرض وعدم كفاية الاستثمارات في مجال البحث والتنقيب وصيانة المعدات. ولكن على المدى القصير سوف تستمر دول الخليج بتصدير النفط والغاز وجني الأرباح رغم بيعها النفط بسعر التعادل (35 دولار) وهذا ما لا نراه في فنزويلا وروسياquot;.

يعد ذلك سبباً وجيهاً لإطلاق صندوق ساراسين لفرص الاستثمار الخليجي الذي يقدم للمستثمرين فرصة الاستثمار في أسواق أسهم المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات، وقطر، وعمان، والبحرين.

وفي ضوء الأسعار الحالية يعد الصندوق نافذة استثمارية نحو مستقبل مزدهر. ويمكن تلخيص هذه المناقشة في عبارة بسيطة، ووفق ما قاله بوركهارد فقد كان توزيع الأصول أهم دافع وراء الأداء الاستثماري. واصفاً الأزمة المالية العالمية الطارئة، بأنها تخلق فرص استثمارية جديدة، مشجعاً المستثمرين على أن يكونوا منفتحي الذهن ولديهم قدرة على رصد التوقعات. كما حث المستثمرين على التدقيق في استدامة نموذج الأعمال من أجل تقويم المخاطر.

في العام 2008 وضعت ساراسين إطار الاستدامة لحماية المستثمرين من بعض الشركات التي كانت الأكثر تضرراً من الأزمة المالية العالمية. بما فيها المصارف الاستثمارية، شركات الطيران والسيارات والصناعات ومنتجي السلع الأساسية. وقال إن عملية التوزيع الموضوعي التي وفرت الحماية اللازمة من العولمة والترابط الاقتصادي في العام 2008 (رغم محدوديتها) ينبغي أن يتم اعتمادها خلال العام 2009.

وتابع فارنهولت quot;نشهد تجربة سياسية عالمية فريدة. ومن الطبيعي أن يخلق ذلك فرصاً استثمارية جديدة. إلا أن الأمر يحتاج الشجاعة والقوة للبقاء على المدى الطويل، كما يحتاج المستثمرون الخبرة حتى يحصلوا على الفائدة المرجوة. والتوزيع الحاسم والسريع للأصول ضروري حتى ولو كانت نتائجه مؤلمة، لحماية وبناء ثروات المستثمرين في هذه البيئةquot;.

الاستثمار في العام 2009
من أجل التحوط ضد احتمال فشل السياسات الاقتصادية، توصي ساراسين بتخصيص حقيبة استثمارية بقيمة 10% في الذهب، والتي يمكن أن تكون أيضاً بمثابة عملية تحوط ضد الموجة المقبلة من الانكماش مع احتمال خفض قيمة الدولار.

وحدد فارنهولت 10 مجالات إيجابية للاستثمار خلال العام 2009، وهي الأسهم الصينية الفئة A، أسهم دول الخليج، استثمارات مستدامة في المياه (تحلية مياه البحر، وقياس المياه، وتكرير المياه، والري) والمعادن النادرة مثل تنتاليوم، والبلاتين، والقمح ، والحبوب، والذرة، وشركات الأسمدة، والعملات السويدية والنرويجية والإسترليني، والعملات الآسيوية باستثناء دولار هونغ كونغ، ونخبة من السندات القابلة للتحويل، وشركات التطوير العقاري العريقة، والاستثمار في نخبة الشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة.