نيويورك: أفاد مكتب العمل الدولي في تقرير له بأن النساء سيتحملن إجمالاً تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ويتضررن أكثر من البطالة مقارنة بالرجال خلال 2009.

وارتفعت نسبة بطالة النساء من 6.0 % خلال 2007 إلى 6.3 % خلال 2008. ويتوقع أن تبلغ quot;ما لا يقل عن 6.5 % في أحسن الأحوال، و7.4 % في أسوأهاquot;، وربما حتى 7.8 % في الدول الصناعية، كما جاء في تفاصيل التقرير الذي يتناول الاتجاهات العامة لوظائف النساء خلال 2009.

وأوضح التقرير أن التوقعات quot;الأكثر تفاؤلاًquot; تقوم على احتمال أن يبلغ النمو العالمي 0.5 % كما أفاد صندوق النقد الدولي في يناير.

وبين 2007 و2008 ارتفعت بطالة الرجال بنسبة 0.4%، وبلغت 5.9%، وقد تبلغ 6.1% حسب التوقعات الأولى و7.0% حسب أسوأها.

وجاء في التقرير أن ارتفاع نسبة بطالة النساء تخص quot;معظم مناطقquot; العالم، وقد quot;تتجلى أكثرquot; في أميركا اللاتينية والكاريبي.

ورغم هذه التوقعات السلبية للنساء إجمالاً، يتوقع التقرير أن يكون الرجال في شرق آسيا والدول المتطورة، وخاصة الاتحاد الأوروبي، أكثر تضرراً من النساء من البطالة.

ويشير التقرير في هذا الإطارإلى quot;أكبر ارتفاعquot; في نسبة البطالة لدى الرجال مقارنة بالنساء خلال 2008 في تلك الدول، مع زيادة نسبة بطالة الرجال بنسبة 1.1%، حيث بلغت 6.6% مقارنة بسنة 2007 مقابل ارتفاع نسبة بطالة النساء بنحو 0.8% لتبلغ 6.8%.

ويرى مكتب العمل الدولي أن quot;ذلك يعني تقلّص الهوة بين الرجال والنساء في ما يخص نسبة البطالة خلال 2008quot; في تلك المناطق، لكن ذلك الانخفاض يعود quot;فقط إلى تدهور وضع الرجال في سوق العمل مقارنة بوضع النساءquot;.