الياس توما من براغ:
وعبر عن انزعاجه من كون أكثر من نصف أرباح المصارف التشيكية تتأتى من الرسوم المفروضة على مختلف العمليات الحسابية وليس من تقديم القروض مؤكدا أن محاربة هذا الأمر بشكل إداري من قبل وزارته ليس له معنى وقد تم تجريبه سابقا بدون نجاح أما هذه الطريقة فستمثل ضغطا اكبر على المصارف.وأشار إلى أن الناس قريبا سيكون أمامهم الخيار بين استمرار وضع موالهم في المصارف أو شراء سندات حكومية مضمونة وأرباحها أعلى. وأشار كالوسيك إلى أن العائلات التشيكية لديها الآن سندات من الحكومة تمثل قيمتها واحد بالمئة من ديون الدولة البالغة بليون كورون ولذلك فان هذه الخطوة يكن لها أن ترتفع النسبة إلى 15 بالمئة.
وكانت وزارة المالية قد توقعت في البداية أن ينمو الاقتصاد التشيكي هذا العام بمقدار 4.1 بالمئة وان يكون العجز في ميزانية الدولة 38.1 مليار كورون غير أنها خفضت ذلك في أحدث توقع لها الآن إلى 1.4 بالمئة.وقد اعترف كالوسيك أن وزارته تأخذ الآن بعين الاعتبار السيناريوهات الأسوأ أي أن يكون النمو هذا العام إما صفرا أو اثنين تحت الصفر الأمر الذي إذا ما حدث سيرفع العجز في الميزانية الحكومية إلى مابين 110ــ 120 مليار كورون.
من جهته نبه رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك إلى أن الناس في بلاده تنتظرهم أوقاتا صعبة لكنه شدد على أن ذلك ليس مبررا لإثارة حالة من الهلع.أكد ضرورة المحافظة على العمالة وتشجيع الصادرات ودعم الشركات التي لا تزال تمارس نشاطاتها بدون مصاعب كبيرة. يذكر أن 30 الف مواطن تشيكي فقدوا أعمالهم الشهر الماضي مما يعني أن الف مواطن قد انضموا إلى عدد العاطلين عن العمل في كل يوم فيما تراجعت بشكل ملحوظ الطلبات على منتجات 70 بالمئة من الشركات التشيكية.
التعليقات