كراكاس: زاد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز خطة الاقتراض الحكومية لثلاثة امثال ما هي عليه تقريبا وقلص ميزانيته لتعويض هبوط في عائدات النفط ولكنه قاوم ضغوطا لتخفيض قيمة العملة الفنزويلية/البوليفار./

وكان من المتوقع على نطاق واسع ان يعلن تشافيز حزمة من الاجراءات لمواجهة تأثير الازمة الاقتصادية العالمية والتي اثرت على الطلب على صادرات النفط الفنزويلية المهمة .

وقال تشافيز انquot;هذه اجراءات لمواجهة الازمة بالروح الاشتراكية لحماية البرامج الاجتماعية والناس والعمالquot; ووعد تشافيز بتقشف حكومي.

ويحظى تشافيز الذي فاز في استفتاء الشهر الماضي يسمح له بالبقاء في السلطة مادام يفوز في الانتخابات بشعبية لانفاقه عائدات النفط على برامج الصحة والتعليم للاغلبية الفقيرة.

وخلال عشر سنوات في السلطة أمم تشافيز كثيرا من الاقتصاد الفنزويلي بما في ذلك مشروعات نفط ضخمة في اطار حملته لبناء دولة اشتراكية.

ويوم السبت خفض تشافيز حجم ميزانية عام 2009 بنسبة 6.7 في المئة الى 72 مليار دولار وزاد من الحد الادنى للاجور 20 في المئة وزاد من التمويل الحكومي المزمع من 5.6 مليار دولار الى 16 مليار دولار . وزاد من ضريبة المبيعات من تسعة في المئة الى 12 في المئة .

وتعهد تشافيز بخفض مرتبات كبار المسؤولين وتقليص الانفاق الوزاري الذي يتسم غالبا بالاسراف على السيارات ووسائل الترفيه.

وتجاهل تشافيز الاقتصاديين الذين اوصوا بخفض سعر العملة الثابت وهو اجراء كان سيساعد في تغطية عجز الميزانية ولكنه سيؤدي ايضا الى زيادة التضخم.

وبدلا من ذلك قال تشافيز ان الحكومة ستشدد بشكل اكبر القيود على العملة وتفرض قيودا على الدولارات التي تستخدم في استيراد سلع كمالية.

ووصف الاقتصادي لويس فيسنتي ليون حزمة الاجراءت بأنها معتدلة ولكنه قال ان الحكومة تراهن على ان اسعار النفط الخام سترتفع في وقت لاحق من العام.

واردف قائلا لرويترزquot;هذه ليست اجراءات عميقة بشكل حقيقي وهي لم تهاجم المشكلات الاساسية للاقتصاد.quot;

وخفض تشافيز ايضا يوم السبت تقديرات سعر النفط في الميزانية الفنزويلية من 60 دولارا الى 40 دولارا للبرميل وخفض توقعات انتاج النفط من نحو 3.67 مليون برميل يوميا الى 3.17 مليون برميل. وتمول عائدات النفط الخام اكثر من نصف الانفاق الحكومي.

ولابد من موافقة الكونجرس الفنزويلي على هذه الاجراءات ولكن انصار تشافيز يسيطرون على البرلمان.

وشكا تشافيز في الاونة الاخيرة من ان دعم الماء والكهرباء والبنزين والتي تعد اسعارها من بين ارخص الاسعار في العالم يساعد الاغنياء بشكل جائر مقترحا زيادة الاسعار.

وقال يوم السبت ان البنزين سعره رخيص للغاية حيث يبلغ 0.03 دولار للتر ولكنه ترك السعر دون تغيير.

وقد يستخدم تشافيز اموال الاستثمار التي عرضتها الصين واليابان لتحفيز الاقتصاد والذي انكمش حتى بلغ نموه 4.8 في المئة في 2008 بعد سنوات كثيرة من الزيادة السريعة.