موسكو: قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في خطاب امام مجلس النواب (الدوما) الاثنين ان نهاية الازمة الاقتصادية العالمية quot;لا تزال بعيدةquot;.
وحذر بوتين من ان السنة الحالية ستكون quot;صعبة جداquot; لكنه اكد ان روسيا تجنبت quot;الاسوأquot; وان الازمة quot;تم تجاوزهاquot;.
واضاف ان quot;الوضع الاقتصادي العالمي ليس واضحا ويواجه تهديدات عديدة. لا يمكننا حل كل المشاكل دفعة واحدةquot;.
وكان رئيس الوزراء الروسي يقدم عرضا لسياسته الى الدوما للمرة الاولى منذ توليه مهامه في ايار/مايو 2008 بعد انتخاب ديمتري مدفيديف رئيسا لروسيا.
وقال بوتين ان نهاية الازمة الاقتصادية العالمية quot;لا تزال بعيدةquot;، مشيرا الى quot;تهديدات عديدةquot; ماثلة.
الا ان بوتين حرص على طمأنة مواطنيه الذين لا يزالون تحت صدمة ازمة 1998 التي ادت الى افلاس المدخرين، باشادته باداء العام 2008 حيث بلغت نسبة النمو الاقتصادي 5,6% واستبعاده حدوث كوارث.
وقال quot;نجحنا في تجنب اسوأ السيناريوهات. الضربات التي حملتها الازمة تم تخفيفها قدر الامكانquot;.
واضاف ان خطر انهيار النظام المصرفي الروسي quot;تراجعquot;. وقال ان quot;خطر انهيار النظام المصرفي الروسي تراجع لكنه كان حقيقيا وعلى وشك ان يحدثquot;.
واكد ان الدولة دعمت المصارف لحماية مدخرات المواطنين.
وكان وزير المال الروسي الكسي كودرين توقع اخيرا موجة ثانية من المشاكل في القطاع المالي، مؤكدا انه لن تسجل حالات افلاس كبرى لمصارف.
وعرض بوتين سلسلة جديدة من الاجراءات المضادة للازمة -- بعجز في الميزانية يبلغ ثلاثة آلاف مليار روبل (66,9 مليار يورو) -- يفترض ان يتم اقرارها في قراءة اولى في مجلس النواب.
وقال ان ميزانية 2009 تدل على سياسة اقتصادية واجتماعية quot;واقعيةquot; يفترض ان quot;تجمع بين الاجراءات مكافحة الازمة ومشاريع على الامد البعيدquot;.
واضاف بوتين quot;علينا ان نقتصد ونزيد احتياطاتنا. احتياطاتنا من الذهب والقطع ترتفع وبلغت 380 مليارquot; دولار.
من جهة اخرى، قال بوتين ان الاقتصاد الروسي الذي يعتمد الى حد كبير على تصدير المواد الاولية، مرتبط بشكل وثيق بالوضع العالمي.
وكان اجمالي الناتج الداخلي الروسي انخفض 7% في الفصل الاول من 2009، في مقابل نمو قياسي نسبته 8,5% للفترة نفسها من السنة الماضية.
التعليقات