فرانكفورت، ديترويت: قال مصدر مطلع على خطط شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات إن الشركة أصبحت أقرب في استعداداتها لإعلان إفلاسها المحتمل الأربعاء، بينما قدمت ألمانيا مساعدات لإحلال السيارات القديمة.

كما توقّعت شركة ديملر اليوم انخفاض مبيعاتها في عام 2009، وذكرت شركة كارمان التي تتعاقد مع شركات صناعة السيارات أنها قدمت طلباً لتصفيتها. وأفاد المصدر الثلاثاء بأن شركة جنرال موتورز التي أمامها حتى أول يونيو لاستكمال خطة لإعادة تنظيم نفسها تقوم باستعدادات مكثفة ودؤوبة لإعلان إفلاس محتمل، مما تسبب في انخفاض السهم بنسبة 11.89 %.

من ناحية أخرى، في أوروبا حذّرت شركة ديملر صباح اليوم من أنها تتوقع انخفاضاً حاداً في إيراداتها في كل أنشطتها المتعلقة بصناعة السيارات هذا العام، وخفضت توقعاتها بشأن متى سيتوقف التراجع في النصف الثاني. وأعلنت مجدداً أنها ستسجل خسائر كبيرة في الربع الأول من هذا العام.

وقال مسؤول حكومي مطلع على القرار لرويترز إن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أقرت الأربعاء زيادة الأموال التي خصصتها لإحلال السيارات القديمة التي يقدم بموجبها مبالغ نقدية مقابل مبادلة السيارات القديمة بأخرى جديدة من طرازات صديقة للبيئة إلى 5 مليارات يورو (6.60 مليار دولار).

جاء هذا الإجراء بعد يوم واحد من موافقة بنك الاستثمار الأوروبي على تقديم قروض قيمتها 866 مليون يورو (1.17 مليار دولار) لشركات عدة لصناعة السيارات، من بينها فولكسفاجن ونيسان موتور وجاجوار لمساعدتها على تطوير وصنع سيارات أكثر كفاءة في استخدام الوقود في أوروبا. وهذه الأموال جزء من صفقة قيمتها 7 مليارات يورو لصناعة السيارات، يتوقع بنك الاستثمار الأوروبي، وهو ذراع الإقراض بالاتحاد، استكمالها في النصف الأول من العام الحالي. وقدم البنك قروضاً لشركات سيارات المانية وإيطالية وفرنسية وسويدية في مارس.

وأظهرت بيانات صناعة السيارات اليوم تراجعاً كبيراً في الطلب على السيارات الجديدة في روسيا، حيث انخفضت المبيعات بنسبة سنوية بلغت 47 % في مارس مقابل الانخفاض الذي بلغ 38 % في فبراير.

وتعمل شركة جنرال موتورز بقروض حكومية قيمتها 13.4 مليار دولار منذ بداية العام، وتتعرض لضغوط لخفض ديونها غير الآمنة بنسبة الثلثين وسداد نصف المدفوعات الباقية المستحقة عليها في صندوق للرعاية الصحية تابع لاتحاد العمال في صورة أسهم للمحافظة على المبالغ النقدية. وتكتسب خطة لتقسيم جنرال موتورز إلى شركة quot;جديدةquot; تتكون من أنجح وحداتها وشركة quot;قديمةquot; من الوحدات التي لا تحقق أرباحاً قوة دافعة، وينظر إليها على أنها أكثر التصورات عقلانية.