دبي ndash; إيلاف:استعرضت جمارك دبي جهودها في مجال العمل المجتمعي خلال مشاركتها في أعمالquot; الملتقى العربي الأول للمسؤولية الاجتماعية لمؤسسات الأعمالquot;، الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية في مدينة الشارقة خلال الفترة من 13-15 إبريل 2009 . وتحدث في اليوم الأول للمؤتمر أحمد عبد السلام كاظم مدير أول إدارة الإستراتيجية والتميز المؤسسي في جمارك دبي، حيث ألقى الضوء على تجربة الدائرة في هذا المجال عبر ورقة عمل بعنوان quot;تنمية المجتمع .. مسؤولية أخلاقية لجمارك دبيquot;، أكد فيها أن جمارك دبي تولي قضية التنمية المجتمعية أهمية كبيرة وتعتبرها أحد أهدافها الإستراتيجية جنبا إلى جنب مع المهام الإقتصادية المنوطة بها، وأكد أن الإسهامات التي قامت بها جمارك دبي في هذا الصدد كان لها انعكاسات اقتصادية واجتماعية طيبة.

وأشار مدير أول إدارة الإستراتيجية والتميز المؤسسي في جمارك دبي إلى تأكيد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأن quot;عمل الخير يحتاج إلى مؤسسات داعمة، وخبرات إدارية عالية المستوى، كما أنه يحتاج إلى جهود مخططة للتعريف بجوانب وأنشطة العمل الخيري ومؤسساته ووجوه عطاءاته ومردود ذلك العطاء، مع ضرورة تضافر الجهود من أجل رفع مستوى التعاون العربي في هذا المجال سواء على مستوى المؤسسات أو الأفرادquot;.وألقى أحمد عبد السلام كاظم الضوء على المحاور الرئيسية للمسؤولية المجتمعية في جمارك دبي، والتي تشمل تنمية الموارد البشرية وتوفير ظروف عمل كريمة، والمحافظة على البيئة، وتنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية بحقوق الملكية الفكرية ومخاطر استهلاك السلع والمنتجات المقلدة على الإقتصاد وعلى الصحة العامة لأفراد المجتمع، وتوفير المعلومات الدقيقة للعملاء وإنهاء معاملاتهم عبر أنظمة نالت رضاهم بدرجة كبيرة، والتواصل مع طلبة المدارس والجامعات بأنشطة خيرية عديدة، وتنظيم رحلات ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، ورعاية الأنشطة الرياضية، وشفافية الإفصاح عن المعلومات وتبني نظام الحوكمة المؤسسية بالإضافة إلى اعتماد نظام متطور للصحة والسلامة.

وقال:quot;إن أوجه المسؤولية المجتمعية وأدائها تنعكس إيجابا على سمعة الدائرة وقدرتها على جذب الموظفين والعملاء وزيادة الإنتاجية وطبيعة علاقاتها بالموردين وكافة الدوائر والهيئات والمنشئات الحكومية والخاصة ذات العلاقةquot;.وأشار إلى أن ما تقوم به جمارك دبي في مجال المسؤولية الاجتماعية، ينسجم مع الخطة الإستراتيجية لحكومة دبي حيث تشكل quot;التنمية المجتمعيةquot; أحد أبرز قطاعاتها، كما تعتبر الأوجه المختلفة للمسؤولية المجتمعية معايير مهمة في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز. وتحرص جمارك دبي على قياس نتائج العمل المجتمعي للوصول بها إلى أفضل المستويات. وفي هذا الإطار فإن جوانب كثيرة من الدراسات التي تجريها الدائرة تتعلق باحتياجات وتوقعات ورضى كل من المجتمع والعملاء والموردين والشركاء وموظفي الدائرة.

وأجرت جمارك دبي دراسة عن مستوى رضا المجتمع عن الأنشطة والمبادرات المجتمعية التي قدمتها عام 2008 من خلال عينة ضمت 1000 شخص، شملت مواطنين ومقيمين، بلغت فيها نسبة الرضا العام عن هذه الخدمات 89%.

وألقى مدير أول إدارة الإستراتيجية والتميز في جمارك دبي الضوء على بعض المبادرات التي قامت بها الدائرة خلال الفترة الماضية وكان لها صدي طيب، ومنها: مشروع موانئ الصيادين الذي يهدف لإحياء تراث دبي ودعم مهنة الصيادين وتوفير منتج سياحي جديد. وكذلك إنشاء حضانة لأطفال الأمهات العاملات في الدائرة بمواصفات وتجهيزات عالية المستوى، تصب في نطاق توفير الرعاية الإجتماعية للأمهات العاملات وتمكينهن من تحقيق التوازن بين حياتهن العملية والأسرية وما سيحققه ذلك من زيادة إنتاجية الموظفات عبر توفير بيئة عمل تضمن الإستقرار النفسي لهن.

أما المبادرة الثالثة والتي كان لها أثر مجتمعي واقتصادي طيب فهي إنشاء إدارة خاصة بحماية حقوق الملكية الفكرية منذ نحو 4 سنوات، أسهمت في الحد من نفاذ السلع والبضائع المقلدة من خلال زيادة وعي المفتشين الجمركيين بهذه السلع ورفع كفاءة تمييزها عن البضائع الأصلية، كما كان لها دور كبير في تنمية الإقتصاد المحلي وتعزيز ثقة المصنعين وأصحاب العلامات التجارية حول العالم بما تقوم به دبي من إجراءات. ونظمت الإدارة الكثير من ورش العمل والدورات التثقيفية - لشرائح المجتمع المختلفة - عن خطورة استهلاك المنتجات المقلدة على الصحة العامة. كما أطلقت ndash; بالتعاون مع وزارة التربية- والتعليم جائزة للملكية الفكرية تتاح المشاركة فيها للمدارس الحكومية والخاصة في الدولة.وأطلقت الدائرة خلال العام الحالي حملة وطنية شاملة لحماية الحياة الفطرية بما فيها من نباتات وحيوانات نادرة أو مهددة بالانقراض، شملت التوعية بها مدارس ومراكز تسوق ومطار دبي الدولي والقرية العالمية وأماكن التجمعات الأخرى.