نزيهة سعيد من المنامة: أعلن وزير شؤون النفط والغاز عبد الحسين ميرزا أن الهدف من مشروع خط أنابيب النفط الجديد بين السعودية والبحرين هو زيادة سعة الشبكة من 235 ألف برميل يومياً إلى 350 ألفا.وأشار إلى أن خط الأنابيب الجديد يبلغ قطره 30 بوصة وبطول 114.4 كيلومترا تقريبا منها 40.5 كيلومترا في المناطق المغمورة.

وأوضح ميرزا أن ''المرحلة التالية من المشروع تتمثل في تنفيذ الدراسة التفصيلية للشبكة، وذلك بكلفة تقديرية تبلغ 5 ملايين دولار بغية تحديد الكلفة الكلية لإنشاء المشروع، وذلك سيمثل قاعدة أساسية لطلب الميزانية الخاصة بتنفيذ المشروعquot;.

وأشار إلى أنه ''تم عقد العديد من الاجتماعات وتبادل المراسلات بين الإدارة العليا في شركتي بباكو وأرامكو بهدف المضي قدما في تنفيذ المشروع، وذلك بدعم وتأييد الوزارتين المعنيتين في المملكتينquot;؟

ولفت الوزير إلى أنه ''تم توقيع مذكرة تفاهم بين بابكو وأرامكو لتنفيذ الدراسة التفصيلية بصورة مشتركة وهي المتوقع استكمالها وطرح مناقصة تشييد الشبكة في غضون الربع الأول من العام 2010، على أن يتم تدشين المشروع خلال الربع الأخير من ,2012 وتقدر الكلفة الكلية للمشروع بنحو 350 مليون دولارquot;.

وأشار ميرزا إلى أن ''شركة أرامكو السعودية تقوم حالياً ببيع شركة بابكو نحو 235 ألف برميل من النفط العربي الخفيف يومياً عبر محطة الضخ في مدينة الظهران (...) يتم الضخ من خلال شبكة أنابيب بقيق - الظهران التي تمتد لمسافة 61.5 كيلومتر تقريبا، منها نحو 27 كيلومترا في المناطق المغمورة، كما يتم نقل النفط الخام عبر أنبوبين قطرهما 12 بوصة وخط آخر قطره 28 على اليابسة في البحرين إلى مصفاة بابكوquot;.

ولفت إلى أن ''تاريخ إنشاء شبكة خطوط الأنابيب الحالية يرجع إلى العام 1945، ولوحظ خلال السنوات الأخيرة قصور في أداء الشبكة مما استدعى النظر في تجديدها لضمان استمرارية ضخ النفط إلى مصفاة بابكو وفق أعلى معايير السلامة التشغيليةquot;.

وأوضح أن ''مستوى الأداء المتدني للشبكة حتم استخدام الإضافات الكيميائية DRA لتسهيل انسيابية النفط في شبكة الأنابيب'' مشيراً إلى أن استخدام هذه الإضافات يكلف الشركة نحو 3.65 مليون دولار سنويا.وتابع الوزير قائلاً ''كما أن مسار خط الأنابيب الحالي في البحرين والسعودية قد أثار بعض القلق كونه قريبا من المناطق الآهلة بالسكان، وكذلك فإنه يقع بالقرب من الشوارع الرئيسية المكتظة بحركة المرور، وذلك يمثل خطرا يهدد سلامة المجتمع في حال تسرب النفط أو الغاز من الشبكة بسبب الحوادث المرورية أو أية أعمال تخريبيةquot;.

وأوضح أن ''الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعتزم زيادة القدرة التشغيلية للمصفاة، وأن ذلك يتطلب زيادة السعة التشغيلية لشبكة النقل من السعودية إلى البحرين (...) ترمي الخطة الحالية إلى زيادة سعة الشبكة من 235 ألف برميل إلى 350 ألفا يوميا وهي تطابق السعة الإضافية المقترحة للمصفاة، حيث ترمي الخطة إلى إنشاء شبكة خطوط نقل النفط الجديدة في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية لتبديد المخاوف إزاء قضايا السلامةquot;.

ولفت إلى أنه ''سيتم إنشاء الخط الجديد وتشييد المرافق التابعة له من منطقة بقيق في السعودية إلى مصفاة بابكو عبر مسار جديد هو الآن قيد الدراسة (...) تم استكمال دراسة مشروع التصميم الهندسي المبدئي لمشروع إنشاء خطوط الأنابيب الجديدة كما تم الاتفاق بين السلطات العليا المختصة في البلدين للمضي قدما في إكمال المشروعquot;.

وبشأن نتائج عمليات التنقيب عن النفط في القواطع: ا و2 و3 و.4 أوضح الوزير أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز وقعت عدداً من الاتفاقيات للاستكشاف والمشاركة في الإنتاج للقواطع البحرية رقم 2 و3 و4 مع شركتي بي تي تي أي بي PTTEP التايلندية وأوكسيدنتال (Occidental) الأميركية بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول 2007quot;.

مشيراً إلى أنه تم المصادقة على هذه الاتفاقية في فبراير/شباط من العام الماضي، وأوضح ''تتضمن هذه الاتفاقيات تنفيذ عدد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية وحفر عدد من الآبار الاستكشافية بغرض البحث والتنقيب عن مصادر تجارية للنفط والغاز في المناطق البحرية للبحرين''، منوهاً أن كل اتفاقية تتكون من مرحلتي استكشاف، الأولى تمتد لمدة 3 سنوات والثانية لمدة ثلاث سنوات أخرى.

ولفت ميرزا إلى أن الشركة تجري حالياً مباحثات مع شركة (BJP) الجيوفيزيائية الصينية من أجل بدء الإعداد لتنفيذ مسوحات ''سيزمية'' جديدة في العام 2009.

مشيرا إلى أن ''الشركة انتهت من إجراء دراسة جيولوجية متقدمة حول تفسير المعلومات البئرية المتوافرة من الآبار الاستكشافية التي حفرت في السنوات السابقةquot;.

وفيما يتعلق بالقواطع البحرية رقم 3 و,4 أشار ميرزا إلى أن شركة اكسيدنتال الأميركية تقوم حاليا بتنفيذ المرحلة الثانية من المسح الجيوكيميائي، وهو عبارة عن تسجيل التسربات النفطية المحتملة من باطن الأرض إلى السطح، منوهاً بأن من المؤمل أن تقوم بحفر أول بئر استكشافي مع نهاية العام الجاري يتبعها حفر آبار أخرى في الأعوام 2010 و2011quot;.

وأضاف ''فضلا عن توقيع اتفاقية أخرى للاستكشاف والمشاركة في الإنتاج مع شركة اكسيدنتال الأميركية للقاطع البحري رقم 1 في يوليو/تموز ,2008 حيث تمت الموافقة على هذه الاتفاقية من قبل مجلسي الشورى والنواب مما يمكن الشركة من بدء تنفيذ برامج العمل الاستكشافية بتاريخ في القاطع البحري رقم 1quot;.جاء ذلك في ميرزا على سؤال موجه إليه من النائب جاسم حسين في البرلمان البحريني بخصوص نتائج عمليات التنقيب عن النفط في القواطع ا و2 و3 و4 والكلف والنتائج المرجوة من تغيير هيكلية أنبوب النفط لنقل الخام السعودي إلى المصفاة وحقيقة منح عقد لشركة شل فيما يتعلق بدراسة استيراد الغاز إلى البحرين.