الكويت ـ إيلاف: سجّلت شركة ريسوت للأسمنت rlm;ربحا صافيا بلغ 27.1 مليون ريال عماني للعام 2008، وهو يعتبر أقل نسبيا مقارنة بتوقعاتنا لصافي ربح الشركة والبالغة 35 مليون ريال عماني في العام 2008. وقد كان دخل الشركة مختلفاً عن توقعاتنا وذلك بسبب إغلاق بعض خطوط الإنتاج بسبب أعمال الإصلاح والصيانة، مما ترتب عليه استيراد الأسمنت بأسعار مرتفعة. إضافة إلى انخفاض دخل الشركة من الاستثمار بسبب تراجع أسهمها في سوق مسقط للأوراق المالية.جاء ذلك في تقرير بيت الاستثمار العالمي quot;غلوبلquot; لتحديث تقييم سهم شركة ريسوت للأسمنت، حيث تبلغ قيمة سهم شركة ريسوت للأسمنت المُقدّرة على أساس المتوسط الوزني لطريقة خصم التدفقات النقدية والتقييم rlm;النسبي 1.561 ريال سعودي للسهم. وقد أنهى السهم تداولاته في سوق مسقط للأوراق المالية في السابع والعشرين من شهر أبريل مغلقاً عند سعر 1.093 ريال عماني، وهو ما يشير إلى أنّ المتوسط الوزني لقيمة سهم شركة ريسوت للأسمنت يرتفع بنسبة 42.8 في المائة عن السعر السوقي الحالي. وبناء على السعر الحالي، يتداول سهم شركة ريسوت للأسمنت بمضاعف ربحية قدره 8.2 ضعفاً و7.7 ضعفاً للعامين 2009 و 2010 على التوالي. لذلك، فإننا نُعدل توصياتنا من الاحتفاظ بالسهم إلى الشراء. lrm;
الأداء التشغيلي والمالي
كان الأداء التشغيلي لشركة ريسوت للأسمنت في العام 2008 أفضل منه في العام 2007. حيث ارتفعت مستويات استغلال الطاقة الإنتاجية من الكلنكر في العام 2008 إلى 84.2 في المائة، مقابل 79.3 في المائة خلال العام 2007. إلا أنه وخلال العام 2008، انخفض معدل استغلال الطاقة الإنتاجية من الأسمنت إلى 77 في المائة، مقابل 86 في المائة في العام 2007. ويرجع انخفاض مستويات استغلال الطاقة الإنتاجية من الأسمنت إلى إغلاق الخط الرابع لإنتاج الأسمنت بسبب أعمال الصيانة والإصلاح التي خططت الشركة لإجرائها في نظم طحن الأسمنت.ارتفع معدل إنتاج الأسمنت والكلنكر بنسبة 6 في المائة خلال العام 2008. كما ارتفعت طاقة إنتاج الأسمنت من 2.01 مليون طن إلى 2.12 مليون طن. فيما ارتفعت طاقة إنتاج الكلنكر من 1.92 مليون طن إلى 2.04 مليون طن. ونظرا لإغلاق خط الإنتاج وأعمال الصيانة والتزاماتها المسبقة مع عملائها، تعيّن على الشركة استيراد ما يقارب 0.59 مليون طن في العام 2008 بالمقارنة مع 0.2 مليون طن في العام 2007. وارتفع حجم مبيعات الشركة من 2.2 مليون طن في العام 2007 إلى 2.71 مليون طن في العام 2008 مسجّلاً زيادة بلغت نسبتها 21.8 في المائة.كذلك، ارتفعت إيرادات مبيعات الشركة من 63 مليون ريال عماني في العام 2007 إلى 89 مليون ريال في العام 2008 بارتفاع بلغت نسبته 41.4 في المائة. وكان نمو إيرادات المبيعات مدعوماً دعماً كبيراُ بارتفاع حجم المبيعات وكذلك أسعار البيع المحققة. وقد حققت الشركة 74 في المائة من إجمالي إيراداتها عن المبيعات المحليّة، في حين جنت بقية إيراداتها البالغة 23.4 مليون ريال عماني من خلال منتجاتها المصدّرة.
ارتفعت أسعار البيع المحققة لطن الأسمنت من 28.3 ريال عماني في العام 2007 إلى 32.8 ريال عماني في العام 2008، أي بارتفاع بلغت نسبته 16.1 في المائة. هذا وقد شهد سعر البيع المحلي ارتفاعا بنسبة 16.3 في المائة ليبلغ 33.06 مليون ريال عماني للطن، مقابل 28.4 ريالا عمانيا للطن في العام 2007. ونظرا لارتفاع الطلب على أسمنت الشركة بفضل جودته، شهد سعر بيعه المحقق في سوق التصدير ارتفاعا بنسبة 14.8 في المائة ليصل إلى 32.3 ريال عمانيا للطن في العام 2008 مقابل 28.2 ريالا عمانيا للطن في العام 2007.
ارتفعت تكاليف شركة ريسوت للأسمنت من 24.5 مليون ريال عماني في العام 2007 إلى 41.8 مليون ريال في العام 2008 أي بزيادة بلغت نسبتها 70 في المائة. ويعزى ارتفاع تكاليف الشركة إلى الأسمنت الذي تم استيراده. حيث استوردت الشركة في العام 2008 أسمنت بقيمة 0.59 مليون ريال عماني، بسعر تكلفة بلغ 17.4 ريالا عمانيا للطن. في حين كان سعر تكلفة طن الأسمنت المستورد 29.6 ريال عماني. وعلى افتراض أن متوسط سعر البيع المحقق للشركة بلغ 32.8 ريال عماني، تكون الشركة قد حققت مكاسب من الأسمنت المستورد بنسبة 9 في المائة فقط.
وقد سجلت شركة ريسوت للأسمنت ربحا صافيا قدره 27.1 مليون ريال عماني في العام 2008 بالمقارنة مع 30.1 مليون ريال عماني في العام 2007، أي بانخفاض بلغت نسبته 10 في المائة. وعلى أساس أرباع العام 2008، تراجعت أرباح الشركة، حيث كان الربع الأول من العام 2008 هو الأكثر ربحية، فقد حققت الشركة أرباحا بقيمة 11.8 مليون ريال عماني. تلتها أرباح الربع الثاني والبالغة قيمتها 8.7 مليون ريال عماني. في حين تراجعت أرباحها في الربع الثالث إلى 5.6 مليون ريال عماني. أما في الربع الرابع فقد استطاعت أن تنهي العام محققة أرباحا بعد الضريبة مقدارها 0.97 مليون ريال عماني. وفي العام 2008، انخفض صافي هامش ربح الشركة إلى 30 في المائة مقارنة مع 48 في المائة في العام 2007. lrm;
استمرت شركة ريسوت للأسمنت في رفع طاقتها الإنتاجية من الكلنكر والأسمنت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وذلك بغية الاستفادة من الطلب المرتفع في المنطقة. ففي العام 2005، بلغت الطاقة الإنتاجية للشركة من الكلنكر والأسمنت حوالي 0.75 مليون و0.79 مليون طن سنوياً على التوالي. ثم ارتفعت إلى 2.4 مليون و2.7 مليون طن. ومن خلال توسّعاتها أصبحت الشركة أكبر مصدّر للأسمنت في عُمان، كما تحتل المركز التاسع بين شركات الاسمنت في دول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي، استمرت شركة ريسوت للأسمنت في تخطي المستويات القياسية السابقة للإنتاج والمبيعات والربح التشغيلي المسجلة خلال العام 2008. وفي العام 2009، نتوقع أن ترتفع مستويات الاستخدام لدى شركة ريسوت للأسمنت لتتعدى نسبة 90 في المائة. وقد استمرت المشكلة التي واجهت الشركة في خط إنتاجها في الربع الأول من العام 2009، إلا أنه ووفقا لإدارة الشركة، فمن المتوقع أن يتم حلها قريبا. وبعد انقضاء الربع الأول من العام 2009، نتوقع أن تنخفض واردات الشركة من الأسمنت، والتي سيحل محلها الأسمنت المنتج من الشركة.
أسست شركة ريسوت للأسمنت شركة تابعة مملوكة لها كليا، اسمها شركة Raysea Navigation SA، وهو ما سيسهم في تعزيز قدرة الشركة على شحن الأسمنت على نحو سريع وبتكلفة معقولة داخل البلاد وإلى أسواق التصدير. كما أنه سوف يحقق زيادة في مبيعات الشركة بالإضافة إلى أنه سيقلل من تكاليف الشحن.
وتخطط شركة ريسوت للأسمنت لتملك مصنع جديد في اليمن، ويبلغ حاليا معدل استهلاك الفرد اليمني للأسمنت ما يقرب من 200 كيلوجرام. ويعتبر هذا الرقم حتى الآن أدنى معدل استهلاك من بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتراوح متوسط استهلاك الفرد ما بين 1,500 و3,000 كيلوجرام. كما تعمل الشركة حاليا على تقييم مشروعين جديدين للأسمنت. وإذا أخذت الشركة هذين المشروعين بعين الاعتبار، فإنها ستنشئ مصنعين بطاقة إنتاجية مقدارها 2 مليون طن سنويا. وفي حالة عدم تّنفيذ هذين المشروعين، فسوف يتم تشغيلهما مع حلول الربع الثاني من العام 2010. ومع ذلك فإننا لم نتنبأ بعد بأي زيادة في الطاقة الإنتاجية للشركة.
التعليقات