دمشق:اختتمت اللجنة العليا السورية - التونسية المشتركة اجتماعات دورتها العاشرة هنا اليوم التي انعقدت برئاسة رئيسا الوزراء السوري محمد ناجي عطري والتونسي محمد الغنوشي بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي من شأنها دعم العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري وفتح افاق جديدة لشراكة مستقبلية بين البلدين.


واكد عطري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي عقب اختتام اجتماعات اللجنة والتوقيع على الاتفاقيات ان مباحثاته مع رئيس الوزراء التونسي خلال اجتماعات الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة والتي استمرت يومين تناولت مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي مشيرا الى تطابق كامل في الرؤى حول ما تم بحثه من قضايا.واضاف انه تم التركيز على دور رجال الاعمال في سوريا وتونس لاقامة شراكات مشتركة في مجالات الصناعات النسيجية وزيت الزيتون والاسمدة مؤكدا اهمية اتفاقية انسياب البضائع بين البلدين من خلال اقامة خط بحري يربط الموانئ السورية بالموانئ التونسية وبدول جنوب البحرالمتوسط بدءا من مصر حتى شمال افريقيا.


واشار عطري الى ان احد اسباب انخفاض حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي كان مأمولا ان يتجاوز 100 مليون دولار عام 2007 الا انه انخفض نظرا لطبيعة السلع الاساسية التي كانت تقوم سوريا بتصديرها لتونس والمتمثلة بالقمح الذي تم وقف تصديره بسبب الظروف المناخية التي ادت الى ضعف انتاجه .ومن جانبه اكد الغنوشي على شمولية التعاون الثنائي القائم بين البلدين والذي شمل مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاعلامية والتربوية موضحا انه تم الاتفاق على ان ينعكس التعاون القائم ايجابا على العلاقات الثنائية والحرص على بناء اقتصاد متطور ومنفتح يستفيد منه مواطنو البلدين.


كما كشف عن انه تم الاتفاق على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 30 مليون دولارالى 100 مليون دولار كحد ادنى اعتبارا من العام المقبل بحيث يشمل مختلف المنتجات والمشاركة في الصناعات الصغيرة بما يغذي حركة التجارة بين الطرفين.وفي السياق ذاته شدد رئيس الوزراء التونسي على اهمية اقامة الخط البحري بين تونس وسوريا مشيرا الى انه سيوقع عليه وزيرا مالية البلدين في تونس بالاضافة الى التوقيع على عدد من البرامج المتعلقة بتسهيل انسياب البضائع وفي مجال المصارف واعطاء القطاع الخاص وقطاع الاعمال لدى الجانبين المجال الافضل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما.كما وقع الطرفان على عدد من البرامج التنفيذية لعدد من اتفاقيات التعاون في المجال الصحي وحماية البيئة والتأهيل والتدريب والصرف الصحي ومياه الشرب والتعاون الصناعي والثقافي والاعلامي والنهوض بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والنهوض بالاستثمار الخارجي والمجال الزراعي والضريبي وتم التوقيع كذلك على عدة اتفاقيات في مجال البريد والمنافسة.
ومن المقرر ان يغادر الغنوشي والوفد المرافق له دمشق في وقت لاحق اليوم بعد الزيارة التي استغرقت يومين