الجزائر: قال رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بوعلام مراكشي ان التبادلات التجارية بين دول المغرب العربي مازالت ضعيفة ولم تتجاوز عتبة 3.1 بالمئة.
واضاف مراكشي في مؤتمر صحافي على هامش ملتقى (الاندماج الاقتصادي لدول المغرب العربي) الذي بدأ هنا اليوم ان دراسة حول (رؤية القطاع الخاص لمسار الاندماج المغاربي) أعدها مكتب دراسات جزائري أكدت أن هذه المبادلات لم تتجاوز نسبة 3.1 بالمئة في الوقت الذي يتجاوز حجم التبادل التجاري بين الدول المغاربية مع الاتحاد الأوروبي 70 بالمئة.
وذكر أن الدراسة تؤكد أن quot;الجزائر تمول السوق الأوروبية بمعدل 62 بالمئة من صادراتها وتقوم بشراء 58 بالمئة من احتياجاتها المحلية من أوروباquot;.
وأوضح أن الدراسة تعتبر أن التأخر الذي يشهده مسار الاندماج الاقتصادي يكلف كل دولة تنتمي للاتحاد 2 بالمئة من الناتج المحلي الخام سنويا بينما يبقى معدل الاستثمارات الاقتصادية في القطاع الخاص محدود جدا.
ورأى أن السوق المغاربية المشتركة يمكن أن توفر لدول اتحاد المغرب العربي نحو 20 مليون فرصة عمل جديدة ونسبة نمو اضافية تصل الى 2 بالمئة على الأقل سنويا.
من جانبه أكد الأمين العام للاتحاد المغاربي الحبيب بن يحيى في الملتقى أنه quot;حان الوقت للاعتماد على التضامن الموجود بين دول المغرب لجعل من الاندماج الاقتصادي حقيقةquot;.
ورأى ان هناك ضرورة حساسة تدفع الى تعزيز منحى بناء مغرب عربي قوي وموحد لمواجهة الأزمات المتعددة التي يعيشها العالم اليوم سيما الأزمة الاقتصادية الدولية داعيا الى تعزيز التعاون بين دول المنطقة في مجالات كالطاقة خاصة الطاقات المتجددة والأمن الغذائي والسياحة مما يجعلها أكثر استقطابا للاستثمارات الأجنبية.
من جهته قال وزير الصناعة وترقية الاستثمارات الجزائري حميد تمار ان الاندماج هو اختيار أساسي لدعم مكانة دول المغرب في اطار العولمة معتبرا أن تعزيز الاتحاد المغاربي أضحى أكثر من ضرورة لتقوية النشاط الاقتصادي المغاربي.
وكان المنتدى الأول لرجال الأعمال والمستثمرين بدول المغرب العربي انطلق صباح اليوم بالعاصمة الجزائرية ويستمر ليومين بمشاركة أكثر من 600 مستثمر يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية المغاربية الحكومية والخاصة.
ويتوقع أن يخلص الملتقى الى توصيات تساهم في تحسين أجواء الأعمال ومناخ الاستثمار في دول المغرب العربي الخمس وهي الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس وليبيا.