السماري: سابك تتحكم في السوق إيجاباً وسلباً
السوق السعودي ينخفض بنسبة 1.29 % في تراجع تصحيحي

حسن الأحمري من الرياض: أوضح الخبير والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن السماري أن ما يحصل في السوق السعودي حالياً يقترب من عملية اختبار الأعصاب للمتعاملين والمراقبين، وأصبح مرتبطاً ارتباطاً شبه كامل بحركة سهم سابك، فعندما يكون السهم متحركاً وتكثر عليه عمليات الشراء نرى السوق يتجه إلى اللون الأخضر ويحقق أرقاماً قياسية، ومتى كان العكس نشاهد الإحمرار كما شاهدناه اليوم أو على الأقل ارتفاعً طفيفاً وشبه استقرار كيوم أمس.
وأضاف السماري أن وضع السيولة في السوق حالياً يغلب عليها الطابع المضاربي، وأكبر دليل على ذلك أن عدد الشركات المرتفعة لا يوازي عدد الشركات المنخفضة، بل هناك فرق كبير بينهما، كما إن النشاط يكثر على قطاع التأمين الذي يعتبر القطاع الأكثر مضاربة من بين قطاعات السوق المختلفة.
ويوضح السماري أن عمليات جني الأرباح المتكررة التي تحدث حالياً لم يعتد المتعاملون عليها، حيث لم تكن تزيد في السابق عن عملية جني أرباح واحدة خلال أسبوع، والآن نشاهد 3 عمليات في الغالب، وهذا أمر غير مطمئن، ولا يبعث على التفاؤل، بتأثير مضاربي من قبل المتعاملين.

جني أرباح للمرة الثانية
وكان السوق السعودي قد سجل اليوم انخفاضاً بنسبة 1.29 % بخسارة 77 نقطة، تحت مستوى الـ 6000 نقطة، في تراجع تصحيحي، وسط معدل سيولة 10 مليار ريال تقريباً، وذلك للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع بعد سلسلة ارتفاعات شهدها السوق في الفترة الماضية.
ولم يشهد المؤشر تذبذباً كبيراً خلال اليوم، وتم تنفيذ 226.8 ألف صفقة من خلال 511 مليون سهم بمتوسط 2254 سهم للصفقة الواحدة، وهو معدل يعتبر جيداً نوعاً ما.
وسيطرت شركات التأمين التي يغلب عليها الطابع المضاربي، كما ذكرنا، على قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً بتحقيقها للنسب القصوى أو قريبة منها للارتفاع، وانخفض سهم سابك بنسبة 3.3 % عند مستوى 65.5 ريال، مؤثراً بذلك على السوق ككل تاثيراً سلبياً، كما هو الحال إذا ارتفع السهم فيؤثر إيجابياً في السوق.
وحقق سهم الإنماء أعلى قيمة تداول بحوالي1.1 مليار ريال، فيما أتت سابك ثانياً بحوالي 860 مليون ريال، وعادة يتم تبادل مثل هذه المراكز بين هذين السهمين اللذين يستحوذان على أكبر كمية أسهم من بين الشركات المتداولة في السوق.