من إجمالي أصولها خلال عام

صناديق الاستثمار السعودية تفقد 26.7 مليار ريال

إيلاف ndash; الرياض: يبدو أن مشتركي الصناديق الاستثمارية في السوق السعودية لم يعودوا يجدون ضالتهم في هذا النوع من الاستثمار بعد انهيار فبراير الشهير، فقرروا مغادرتها دون اكتراث بأعدادها المتزايدة وتنوع مجالات استثماراتها.ونقلت quot;صحيفة الوطنquot; السعودية عن قراءة متأنية لإحصائية مؤسسة النقد العربي السعودي quot;ساماquot; للربع الأول من العام الجاري والتي تظهر تزايد أعداد الصناديق خلال عامين (مقارنة بالربع الأول 2007) بنسبة تجاوزت 14.5% مقابل انسحاب نحو 22.5% من مشتركيها في ذات الفترة.


ويعزى تزايد أعداد الصناديق لدخول شركات استثمار ووساطة مالية جديدة للسوق وقيامها بطرح العديد من الصناديق المتنوعة،فيما ترجع أسباب انسحاب المستثمرين إلى ضعف أدائها وعدم تمكن مديريها من المحافظة على رؤوس الأموال المستثمرة أثناء انهيار فبراير 2006 ومن معالجة الخسائر التي لحقت بها بعد ذلك، وكذلك نقص الشفافية في طريقة عملها وحصص الأسهم والسندات المستثمر فيها، وعدم مرونة تسييل وحداتها إذ يستغرق ذلك عدة أيام، إضافة إلى تراجع جاذبية الاستثمار في أسواق المال بشكل عام منذ تفجر الأزمة العالمية. ووفقا للإحصائية فقد شهدت أعداد الصناديق زيادة ملفتة أوصلتها إلى 253 صندوقا حتى نهاية مارس الماضي، فيما سجلت أعداد المشتركين فيها تراجعا ملحوظا إذ انسحب منها خلال عام نحو 42.8 ألف مستثمر وأكثر من 107 آلاف مستثمر خلال عامين.


وأدت هذه الانسحابات المطردة للمشتركين إضافة إلى تراجع أسعار الأصول المستثمر فيها بسبب الأزمة العالمية وتراجع أسواق المال الدولية، بفقدان الصناديق لنحو 26.77 مليار ريال من إجمالي أصولها خلال عام.وأظهر تحليل الإحصائية أن عدد الصناديق الاستثمارية العاملة في السوق تراجع بنهاية الربع الأول من العام الجاري بنسبة 2.7% إلى 253 صندوقا مقابل 260 صندوقا في الربع الأول 2008 تمثل خروج 7 صناديق خلال عام ، في حين ارتفع عددها خلال عامين بنسبة 14.5 % حيث دخل إلى السوق 32 صندوقا جديدا لتضاف إلى الـ 221 صندوقا في الربع الأول 2007. ووفقا للتحليل انخفضت أعداد المشتركين في صناديق الاستثمار خلال عام بنسبة 10.35% تمثل انسحاب نحو 42.83 ألف مشترك لتصل أعدادهم بنهاية مارس الماضي إلى 371.09 ألف مشترك فيما كانت قبل عام نحو 413.93 ألف مشترك. وبالمقارنة بالربع الأول في 2007 بلغت نسبة المنسحبين من الصناديق 22.46% تمثل خروج 107.46 آلاف مشترك خلال عامين إذ تجاوزت أعدادهم في ذلك الربع نحو 478.55 ألف مشترك. أما على صعيد إجمالي الأصول المستثمر فيها (والتي تمثل أسهم وسندات وأدوات مالية نقدية محلية وأجنبية) فقد سجلت تراجعا بنسبة 25.75 % خلال عام تمثل انخفاضا بمقدار 26.77 مليار ريال حيث تراجع إجمالي أصولها بنهاية الربع الأول 2009 إلى 77.19 مليار ريال في حين وصل قبل عام إلى 103.97 مليارات ريال.


وتوزعت أصول الصناديق في الربع الأول 2009 إلى أصول محلية بمقدار 64.49 مليار ريال وأصول أجنبية بنحو 12.69 مليار ريال. فيما كانت أصولها المحلية في الربع المقابل 2008 نحو 82.98 مليار ريال والأجنبية 20.98 مليار ريال، وبذلك تكون الأصول المحلية قد تراجعت خلال عام بمقدار 18.49 مليار ريال تمثل نسبة 22,28% ، كما تراجعت الأصول الأجنبية بمقدار 8.28 مليارات ريال تمثل نسبة 39.5%.
وأظهر التحليل أن إجمالي استثمارات الصناديق بالأسهم المحلية في الربع الأول 2009 بلغ 15.11 مليار ريال مقابل 39.91 في الربع المماثل 2008 بتراجع نسبته 62% بمقدار 24.8 مليار ريال. فيما بلغت استثماراتها في الأسهم الأجنبية 7.82 مليارات ريال بتراجع نسبته 48.44% عن الربع الأول 2008 والبالغة 15.16 مليار ريال بانخفاض مقداره 7.34 مليارات ريال. كما أظهر أن إجمالي استثماراتها في السندات المحلية ارتفع بنسبة 56.96% خلال عام حيث بلغت بنهاية الربع الأول 2009 نحو 1.51 مليار ريال مقابل 964 مليون ريال في الربع المقابل 2008 بزيادة مقدارها 549 مليون ريال. فيما زادت استثماراتها في السندات الأجنبية بمقدار 32 مليون ريال تمثل نسبة 15.38% حيث بلغت 240 مليون ريال مقابل 207 ملايين في الربع المقابل 2008.


وتضمنت أصول الصناديق استثمارات عقارية بلغ مجملها في نهاية الربع الأول 2009 نحو 1.92 مليار ريال مسجلة زيادة نسبتها 315 % مقارنة بحجم الاستثمارات في الربع المقابل 2008 والبالغة 463 مليون ريال. وتوزعت الصناديق الاستثمارية بنهاية الربع الأول 2009 إلى 238 صندوقا مفتوحا بإجمالي استثمارات 74.64 مليار ريال ، و15 صندوقا مغلقا تبلغ استثماراتها 2.54 مليار ريال، فيما توزعت في الربع المقابل 2008 إلى 234 صندوقا مفتوحا تجاوزت استثماراتها 98.5 مليار ريال و26 صندوقا مغلقاً بلغت استثماراتها 5.44 مليارات ريال