مع زيادة فرص الابتعاث من أجل التدريب والعمل
السعودية : دعوة إلى توسيع برنامج التوازن الاقتصادي لكل الصناعات

محمد العوفي من الرياض : دعا مختص سعودي في الموارد البشرية إلى زيادة تفعيل برنامج التوازن الاقتصادي للشركات السعودية وتوسيعه، وزيادة الابتعاث للتدريب والعمل في الشركات الأجنبية المشاركة في البرنامج. وقال المستشار في إدارة الموارد البشرية الدكتور علي الحرابي في تصريح إلى quot; إيلافquot; أن الحاجة إلى توسيع وتفعيل برنامج التوازن الاقتصادي ملحة كون ذلك البرنامج سيسهم في تحويل السعودية من دولة مستهلكة إلى دولة صناعية، مضيفًا إلى ذلك أنه لا بد من أن يصاحبه الابتعاث من أجل التدريب والعمل في الشركات المتقدمة من أجل نقل الخبرات إلى السعودية.وأضاف الحرابي أن الاستثمار في التدريب يسهم في الوصول إلى الاكتفاء بالخبرات السعودية، لافتًا إلى أن التدريب في الشركات السعودية الحالي يعتمد على الاحتياج الوقتي وليس إلى الاحتياج المستقبلي، داعيًا الشركات إلى الاهتمام بالاحتياج المستقبلي ووضع خطط طويلة للتدريب والاستثمار في رأس المال البشري.

أوضح أن برنامج التوازن الاقتصادي لابد أن يشمل جميع الصناعات لكي يتحقق الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات، وتتحول السعودية إلى دولة رائدة في الصناعات، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الصناعات في السعودية غير مستغلة بشكل أمثل من أبرزها صناعة السياحة لم تستغل بشكل جيد، إلى جانب السياحة الدينية. يشار إلى أن تطبيق برنامج التوازن الاقتصادي بدأ في 1984 من خلال اتفاقيتي التوازن الاقتصادي اللتين أبرمتا مع كل من شركة بوينج وشركة جنرال إلكتريك الأميركيتين في محاولة للاستفادة من الأموال التي تنفقها الدولة على عقود الشراء الحكومية للإسهام في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية. وذلك عبر تشجيع الجهات الأجنبية على بناء شراكة استراتيجية بعيدة المدى مع القطاع الخاص السعودي من خلال توقيع اتفاقيات للتوازن الاقتصادي تلتزم فيها تلك الجهات بإعادة استثمار ما يوازي نسبة محددة من قيمة العقود المرتبطة بها مع الحكومة لإنشاء مشاريع ذات تقنية متقدمة داخل المملكة العربية السعودية بالمشاركة ما بين شركات القطاع الخاص السعودي والأجنبي.

وتم حتى الآن تأسيس 25 شركة في إطار البرنامج، وهناك مشاريع أخرى قيد التطوير. وتشكل مشاريع برنامج التوازن الاقتصادي وتنوع مجالاتها قاعدة جيدة لكثير من الصناعات كصناعة الطيران والفضاء من خلال شركات (السلام للطائرات، الإلكترونيات المتقدمة، الدولية لهندسة النظم، المعدات المكملة للطائرات، الشرق الأوسط للمحركات)، كما أن هناك شركات تسهم بشكل فاعل في توفير احتياجات المملكة العربية السعودية من سلع أساسية مهمة مثل المتحدة للسكر، وجلاكسو ولكم السعودية، التي تصنع أصنافاً متعددة من الأدوية والمراهم، والشرق الأوسط للبطاريات.

تجاوز حجم استثمارات البرنامج حتى الآن مبلغ 6.613.5 مليون ريال موزعة على 25 مشروعًا. وهناك مشاريع جديدة قيد التطوير باستثمارات مالية تصل إلى 9 مليارات ريال، ومن أبرز الشركات الأجنبية العالمية التي استثمرت في السعودية تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي بوينج، جنرال إلكتريك، رولز رويس، برات آند وتني، تيت آند لايل، جلاكسو ولكم، تاليس، الشركة البريطانية للطيران والفضاء، إيه سي ديلكو، بازل ، واستفادت من البرنامج عدد من الشركات السعودية منها شركة صافولا، البنك الأهلي، الشركة السعودية للصناعات المتطورة، الشركة السعودية للتوريدات، شركة التوضيب والصيانة المحدودة، شركة الجميح، شركة عمر بالبيد، مجموعة العيسى، مجموعة المطلق، شركة حمد الزامل، شركة خليفة القصيبي القابضة. وقد وفر برنامج التوازن أكثر من 4.600 وظيفة مباشرة لا تقل نسبة السعوديين فيها عن 43في المئة.