سيؤول: جدد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك التأكيد على إلغاء quot;مشروع القناة المائيةquot; في محاولة لإنهاء الجدل المثير الذي استمر شهوراً عدة بسبب هذا المشروع، وتعهد بأن حكومته لن تسعى إلى مثل هذا المشروع أثناء فترة رئاسته.
وكان المشروع الذي سيربط سيؤول بمدينة بوسان في جنوب البلاد يكلف بلايين ون كوري أحد التعهدات الرئيسة في حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2007 التي فاز فيها بأكبر هامش في التصويت في التاريخ الحديث.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; أن الرئيس لي تعرض للضغوط لإلغاء المشروع بسبب المعارضة العامة المتشددة وسط المخاوف من أن القناة هي تبديد الأموال وكارثة بيئية. وحدث الجدل مرة أخرى عندما أعلنت الحكومة الكورية في أبريل عن تفاصيل حول مشروع تأهيل النهر الذي إدعى النقاد للحكومة بأنه هدف إلى الإعداد للقناة بين سيئول وبوسان.

وقال الرئيس في خطاب إذاعي إلى الشعب رداً على رسائل تم نشرها على موقع مكتب الرئاسة الكوري في الانترنت إن العديد من الناس تساءلوا ما إذا كان مشروع تأهيل الأنهار الأربعة هو في الأصل ستار لمشروع القنال الكبير أم لا.
وأضافquot; كلما أقرأ هذه الرسائل، أشعر بالحسرة. لأن ذلك جعلني أدرك مدى إرتفاع جدار الثقة العامة تجاه الحكومةquot;.
وأكد الرئيس أنه ما زال يعتقد أن القناة ستكون في مصلحة للبلاد. وأوضح quot;أن الحكومة لن تبدأ بمشروع القناة الكبرى في حال عدم وجود اتفاق عام على ذلك، حيث من الممكن أن يصبح الأمر قضية سياسية ويؤدي إلى الانقسام في البلادquot;.

وأشار الرئيس إلى أن تأهيل الأنهار الرئيسة للبلاد سيساعد في منع الفيضات التي تكلف البلاد مع 2.7 ترليون ون كل عام في الخسائر و4.3 ترليون ون في تكاليف معالجة الموقف.
وقال لي إنه من الممكن أن نقوم بإعادة تأهيل الأنهار بوساطة ميزانية الحكومة التي تم صرفها على الأنهار خلال 3 سنوات الماضية.