جنيف: قال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة ومؤسسات إقراض الاثنين إن التجارة الدولية من الممكن أن تنشط النمو وتحرك التعافي الاقتصادي العالمي. ورأى رئيس البنك الدولي روبرت زوليك خلال مؤتمر لمنظمة التجارة العالمية بشأن المساعدات مقابل التجارة أن البلدان الأشد فقراً التي سجلت صادراتها تراجعاً حاداً ينبغي أن تكون على استعداد لاستئناف الصادرات مرة أخرى في حال بلوغ التراجع مداه.

وأضاف زوليك أمام دبلوماسيين في مقر منظمة التجارة العالمية quot;كان القطاع التجاري أحد أول القطاعات التي تضررت ضرراً بالغاً بسبب انكماش الاستهلاك في البلدان المرتفعة الدخل. لكنه سيكون أيضاً أحد أول القطاعات التي ستشهد انتعاشاً بمجرد أن يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافيquot;.

وأضاف quot;تلك الدول التي تهيء نفسها الآن للاستفادة من انتعاش التجارة ستخرج من الركود بأسرع قوة دفعquot;، ووصف التجارة بأنها واحدة من quot;أساسات كثيرة سيقوم عليها الانتعاشquot;.

من جهته، قال الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون إن انتعاش التجارة quot;لديه إمكانيات هائلة لأن يكون محركاً للنمو الاقتصادي والتنمية القابلين للاستمرارquot;.

وأضاف خلال المؤتمر الذي يهدف إلى تحديد احتياجات الدول النامية في مجال البنية التحتية التجارية والتمويل quot;يمكن ويتعين أن تكون التجارة جزءاً من جهودنا لتحفيز الانتعاشquot;.

وقال دومينيك ستراوس كان المدير العام لصندوق النقد الدولي quot;قد تنطلق التجارة بصورة سريعة إلى حد كبير تماثل سرعة النمو بمجرد أن يبدأ الانتعاش في البلدان المتقدمةquot;، مطالباً بمساعدات موجهة لضمان أعداد مصدري الدول الفقيرة للانتعاش.

وتم التوصل إلى مبادرة المساعدات مقابل التجارة للبلدان الأشد فقراً في عام 2005 خلال مباحثات حول جولة الدوحة من مفاوضات التجارة الحرة التي يأمل باسكال لامي مدير عام منظمة التجارة العالمية في اتمامها العام المقبل.

وحتى الوقت الراهن، تم توجيه معظم تلك الأموال إلى الهند وفيتنام وأفغانستان والعراق، وخصصت في الأساس من أجل دعم مشروعات البنية الأساسية، مثل تطوير الطرق والجسور والموانئ.