سيول: قالت وزارة التجارة في سيول إن كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي توصلا مبدئياً إلى اتفاق تجارة حرة، سيعزز العلاقات التجارية بين الطرفين، والبالغ حجمها 100 مليار دولار، ومن المرجح الإعلان عنه غداً الإثنين.

وكان أول اتفاق تجارة رئيس للاتحاد الأوروبي في آسيا قد تعطل إثر خلافات داخل المجموعة بشأن مدى تأثير الصفقة على صناعة السيارات المتعثرة.

وقالت وزارة التجارة الكورية الجنوبية في بيان، من المتوقع صدور إعلان عقب إجراء مناقشات خلال اجتماع قمة يعقده رئيس كوريا الجنوبية مع السويد، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين في ستوكهولم.

ويزور رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك السويد، وسيعقد اجتماعاً الاثنين مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلد.

وبدأت المفاوضات بين سول وبروكسل عام 2007 بعد فترة وجيزة من إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة وكويريا الجنوبية لم يصدق عليه من قبل الهيئات التشريعية لكل من البلدين.

وواجهت المفاوضات المطولة عقبات في وقت سابق من العام الحالي، بسبب الخلافات بشأن قضايا ذات حساسية سياسية، شملت قواعد بلد المنشأ واسترداد الرسوم الجمركية، وهو ما يشبه دعم الصادرات.

وبموجب استرداد الرسوم الجمركية، يمكن لشركات تصنيع السيارات في كوريا الجنوبية استيراد مكونات رخيصة، واسترداد رسوم استيراد تلك المكونات كافة، إذا كانت ستستخدم في سيارات موجهة لسوق الاتحاد الأوروبي.

وحصول الشركات الكورية الجنوبية على تلك الميزة لا يرضي بعض الحكومات، وكذلك قطاع صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي، الذي يوظّف 2.3 مليون عامل بشكل مباشر، إضافة إلى عشرة ملايين آخرين في قطاعات ترتبط بهذه الصناعة.

والاتحاد الأوروبي ثاني أكبر سوق تصدير لكوريا الجنوبية بعد الصين، كما إن كوريا الجنوبية رابع أكبر شريك تجاري غير أوروبي للاتحاد.

وسيخضع الاتفاق في حالة التوصل إليه لموافقة البرلمان الكوري والبرلمان الأوروبي، لكنه لن يتطلب موافقة مستقلة من جانب الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.