نيقوسيا: شهدت حركة وصول السياح إلى قبرص تراجعاً بنسبة 10% في الأشهر الستة الأولى من العام 2009، بحسب الأرقام الرسمية التي نشرت الأربعاء، ما يشير إلى سنة صعبة لهذا القطاع الرئيس في اقتصاد الجزيرة المتوسطية. وقد كان للانكماش الاقتصادي في أوروبا تداعيات على السوق السياحية القبرصية، حيث تسارعت وتيرة التراجع في يونيو خصوصاً.

وبين يناير ويونيو 2009، سجل وصول 883202 سائح مقارنة بـ989851 سائحاً في الفترة نفسها من العام 2008. ولشهر يونيو وحده، بلغ عدد الواصلين 260931 سائحاً مقارنة بـ307237 سائحاً في 2008، أي بانخفاض نسبته 15.1%.

وقد شهدت حركة وصول السياح من بريطانيا، التي يمثل مواطنوها غالبية عدد السياح في قبرص، انخفاضاً كبيراً بنسبة 19.5%. وسجل تراجعاً بنسبة 18.8%، و10.8% في يونيو بالنسبة إلى السياح الآتين من روسيا والسويد.

وشجعت الحكومة، التي تعتبر أن عدد الواصلين سينخفض بنسبة 10% في 2009، القبارصة على البقاء في الجزيرة لتمضية عطلاتهم الصيفية. وقد تراجع عدد القبارصة المسافرين إلى الخارج بنسبة 12% في مايو، ويلقي بعض الخبراء في الصناعة السياحية سبب ذلك على بعض الخوف من أنفلونزا المكسيك. وتتحدر غالبية السياح الآتين إلى قبرص من دول الاتحاد الأوروبي التي أصابها الانكماش.

وشهدت العائدات السياحية في العام 2008 تراجعاً بنسبة 3.5%، منتقلة من 1.85 مليار يورو في 2007 إلى 1.79 مليار يورو في 2008. وفي 2008، سجل وصول 2.4 مليون سائح، في انخفاض نسبته 0.5% مقارنة بالعام 2007.

وتمثل العائدات السياحية نحو 12% من إجمالي الناتج الداخلي في جزيرة قبرص، التي تُعتبر أكثر دول الاتحاد الأوروبي تنعّماً بالشمس.