لندن: نفت شركة التعدين الإنجليزية ـ الأسترالية، ريو تنتو، بشدة الاتهامات الموجهة لموظفيها بأنهم متورطون في رشى، كما تقول الصين. وكررت أستراليا مطلبها بحل سريع للمسألة، التي احتجزت السلطات الصينية فيها أسترالياً وثلاثة صينيين يعملون في الشركة.

وأبلغت الصين، التي احتجزت الأسترالي ستيرن هو في 5 يوليو، أستراليا بأن تكفّ عن التدخل في إجراءاتها القانونية. ويقول المحللون إن الاتهامات لريو تنتو في شنغهاي بالتجسس قد تضر بالعلاقات الصينية الأسترالية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لقطاع الحديد الخام في ريو تنتو، سام وولش: quot;تعتقد ريو تنتو أن الاتهامات المذكورة في التقارير الصحافية الأخيرة أن الموظفين متورطون في رشوة مسؤولين صينيين في مصانع الصلب الصينية لا أساس لها إطلاقاًquot;.

وأضاف: quot;سنظل ندعم موظفينا المحتجزين بقوة، ونعتقد أنهم تصرفوا دوماً بمسؤولية وطبقا للوائح ريو تنتو الصارمة المعلنة حول السلوك الأخلاقيquot;.

وأكدت الشركة أنها ما زالت quot;قلقة جداًquot; بشأن موظفيها، وقالت إنها تواصل شحن الحديد الخام للصين، وذلك في أعقاب أنباء ذكرت أنها ستسحب موظفيها، وتخفض صادراتها.

وقال وزير الخارجية الأسترالي إنه حثّ الصين quot;بأدب، ولكن بحسمquot; على استعجال القضية. وإثر لقائه مع نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي خلال مؤتمر عدم الإنحياز في مصر، صرّح الوزير الأسترالي لمحطة ايه بي سي: quot;حين تحدثت مع نائب الوزير هي، أوضحت له أن أستراليا تتفهم أن تلك مسألة ينظر فيها القضاء الصينيquot;.

وجاء اللقاء بعدما أبلغت الصين أستراليا بألا تتدخّل في إجراءاتها القضائية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كن جانج الخميس quot;إننا نعترض بشدة على إثارة أي شخص للقضية، والتدخل في السلطة القضائية للصين. فهذا ليس في مصلحة أسترالياquot;.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود حذّر من أن مصالح اقتصادية صينية كبرى على المحك في قضية المدير في الشركة المتهم بالتجسس. كذلك حثت الولايات المتحدة بكين على ضمان الشفافية والمعاملة العادلة لموظفي الشركات الأجنبية في الصين.

ويواجه الموظفون في شركة ريو تنتو تهمة سرقة أسرار الدولة من مصانع الصلب الصينية. ووسعت الصين نطاق التحقيقات، في الأيام الأخيرة، لتشمل المديرين في شركات الصلب الحكومية الصينية.

وكانت ريو تنتو تخلت، في شهر يونيو، عن صفقة بقيمة 19.5 مليار دولار مع شركة شينالكو الحكومية الصينية لمصلحة الشراكة مع منافستها بي اتش بي بيليتون، ما أغضب البعض في بكين.