جدة: أظهرت دراسة اليوم الثلاثاء أن المملكة العربية السعودية قد تتجنب أول عجز في الموازنة منذ ثماني سنوات، بفضل ارتفاع أسعار النفط العالمية، الذي من شأنه دفع متوسط سعر النفط في المملكة إلى 50 دولاراً للبرميل خلال عام 2009.

وأشار التقرير، الذي أعدته الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، إلى quot;حرص وزارة المالية وتحفظهاquot; عند إعداد الميزانية في ديسمبر الماضي على، أساس سعر للنفط أقل من 40 دولاراً للبرميل، في ظل تراجع الأسعار.

وقال التقرير quot;قدرت الدراسة، التي أعدها مركز البحوث والدراسات في غرفة الرياض، أن تكون وزارة المالية قد بنت تقديراتها لسعر النفط بأقل من 40 دولاراً للبرميلquot;، في حين يتوقع أن يصل متوسط سعر البرميل في 2009 إلى 50 دولاراً، وذلك في الوقت الذي تشير فيه التوقعات المتفائلة اإلى أن يصل المتوسط إلى أكثر من 60 دولاراً للبرميل.

وتتوقع السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، عجزاً قدره 65 مليار ريال (17.3 مليار دولار) في ميزانية عام 2009 وهو أول عجز منذ عام 2001.

ولم تحدد الحكومة سعر النفط المفترض في الميزانية، إلا أن محللين قالوا آنذاك إنها اقترحت سعراً يقارب 37 دولاراً للبرميل للنفط السعودي، و43 دولاراً للبرميل للخام الأميركي.

وأشارت الدراسة إلى quot;حرص وزارة المالية وتحفظها عند إعداد الميزانية على تقدير الإيرادات بأقل كثير من السعر السائد والمتوقع والتقدير الدقيق للطلب على النفط في الفترات المقبلةquot;.

وبعدما تراجعت أسعار النفط عن أعلى مستوياتها المسجلة عند حوالي 147 دولارا للبرميل في يوليو من عام 2008 لتصل إلى 32.40 دولار للبرميل في ديسمبر، سجلت انتعاشاً مرة أخرى، وبلغت اليوم الثلاثاء 68 دولاراً للبرميل.