ميونخ: حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من الإفراط في التفاؤل ومن التكهنات المتعجلة بشأن انتهاء الأزمة المالية في بلادها. ورفضت المستشارة في حديث لمجلة /فوكوس/ تنشره غدا /الاثنين/ تحديد أي أرقام لمعدلات النمو في ألمانيا .. وأوضحت قائلة سينصب عملنا بكل تأكيد خلال الدورة التشريعية المقبلة على التغلب على تبعات أزمة الركود العالمية والخروج منها بشكل أقوى مما كنا عليه قبل حدوث الأزمة. وأكدت ميركل أن الأزمة الاقتصادية العالمية ليست فقط أسوأ ازمة اقتصادية في تاريخ ألمانيا عبر 60 عاما وإنما أيضا أول تجربة مشتركة في ألمانيا بعد الوحدة. وقالت أن الأمر يتعلق في الوقت الحالي بتوقيت ومدى قدرة القطاعات الصناعية والتجارية المختلفة على الخروج من الأزمة. وأردفت قائلة:quot;من الأمور الهامة أن نخلق الظروف المناسبة لدفع عجلة الاقتصاد للأمام لأن الانتعاش سيوفر فرص العمل, الا انها اعترفت بصعوبة توقع مسار النمو في الدول الاقتصادية الكبيرة وتأثير ذلك على سوق العملquot;. وأكدت المستشارة الألمانية أن فرض ضرائب مرتفعة لمواجهة ارتفاع نسبة الديون العامة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها ألمانيا سيكون الطريق الخاطئ بينما دافعت عن اضطرار الحكومة للاستدانة للتغلب على الأزمة الاقتصادية الحالية من خلال حفز الاقتصاد. وقالت ميركل quot;سيكون رفع الضرائب بسبب الديون خطأ جسيما وباهظا إجمالا لألمانيا بعد أن بدأت أولى ملامح النهوض الاقتصادي تلوح في الأفق . غير أنها أكدت ضرورة خفض العجز في الاستدانة بدءا من عام 2011 حسب أسوأ التقديرات.