أنقرة: وقّعت تركيا وسوريا والعراق اليوم الخميس على مذكرة تفاهم حول استخدام مياه نهري الفرات ودجلة. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن وزير البيئة التركي فيصل أرغلو ووزير الموارد المائية العراقي لطيف رشيد ووزير الري السوري نادر البني، وقّعوا مذكرة التفاهم، بعد لقائهم الوزاري اليوم، بشأن نهري دجلة والفرات في أنقرة.

وقال أرغلو في حديث للصحافيين، بعد توقيع المذكرة، إنها تركز على إنشاء محطات قياس مشتركة على نهري دجلة والفرات، وعلى تبادل المعلومات المناخية، ومراقبة مستوى المياه التي تذهب إلى سوريا والعراق في كل فصل، فضلاً عن تقييم تأثير التغيير المناخي على النهرين.

وأوضح أن حكومته تعلق أهمية كبرى على تطوير التعاون بين تركيا وسوريا والعراق، داعياً إلى القيام بكل ما هو ضروري من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأضاف quot;هناك نقص في المياه بسبب الجفاف. نحن مدركون لهذا الوضع. ونريد أن نأخذ بالاعتبار الطلب السوري والعراقي. إذا كانت لدينا المياه، فلن نكون في وضع عدم تقاسمها مع جيرانناquot;.

وبدأ وزراء من تركيا والعراق وسوريا اليوم اجتماعاً في أنقرة لبحث مسألة توزيع حصص المياه من نهري دجلة والفرات. وقال أرغلو لدى بدء الاجتماع إن بلاده فتحت المياه من سد اتاتورك لمساعدة سوريا والعراق، وذلك على حساب تقليل إنتاج الطاقة.

وأضاف إن تركيا والعراق وسوريا معرضة للنتائج السلبية للاحتباس الحراري، مشيراً إلى أن الدول الثلاث تعاني الجفاف منذ العام 2006. وأشار إلى أن تركيا ضحت بالمزيد من الطاقة، بهدف مساعدة العراق وسوريا وتفادي حرمانهما من الماء.

ولفت أرغلو إلى أن هطول الأمطار في حوضي دجلة والفرات انخفض بنسبة 46 % خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أن مستوى المياه في سد أتاتورك انخفض بنسبة 10 %.

بدوره، قال رشيد إن بلاده عانت جفافاً شديداً، خلال السنوات القليلة الماضية، مضيفاً أن قدرة تخزين المياه في العراق تتراجع عاماً بعد عام.

وذكر أن العراق يعاني هجرة جماعية، وخاصة من المناطق الجنوبية، بسبب الجفاف الناتج من انخفاض كميات المياه في دجلة والفرات.

وقال البني إن بلاده تتفهم حاجة العراق إلى المزيد من المياه. وأضاف quot;سوريا والعراق بحاجة ماسة إلى المياه، لكن العراق الشقيق يشعر أكثر بحاجته إلى المزيد من المياه، وعلينا تلبية هذه الحاجة، والحوار مهم جداً، لأجل تحقيق هذا الهدف، ولذلك فإن هذا الاجتماع مهم جداًquot;.

وأضاف quot;إخواننا العراقيون يعرفون أن سدودنا فارغة، وأن لدينا احتياجات إنسانيةquot;.