دبي:أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية على وجود مؤشرات رئيسية قوية بأن الإمارات ستحقق مرة أخرى مكاسب اقتصادية هامة بحلول نهاية العام الجاري.وقالت معاليها خلال حفل عشاء رمضاني نظمته وزارة التجارة الخارجية في دبي مساء الخميس الماضي وشاركت فيه مؤسسة الإمارات من خلال برنامج / توطين / وحضره عدد من الدبلوماسيين المعتمدين بالدولة ورجال الأعمال الإماراتيين والأجانب ومسؤولي بعض البنوك العاملة بالدولة ان دولة الإمارات حصلت على المرتبة السابعة في الاستطلاع الأخير لمؤشر / نيلسن لثقة المستهلك العالمي / وتبوأت تصنيف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير مؤشر تمكين التجارة العالمي الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي 2009 .واستعرضت خلال الكلمة المقومات الأساسية التي تمتلكها الدولة والسياسات الناجحة المتبعة والتي أدت إلى تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 4 ر7 بالمائة خلال العام الماضي رغم ظهور الأزمة المالية العالمية ..مشيرة الى الدور الهام الذي تضطلع به مجالس الأعمال والشركات المحلية والإقليمية ومتعددة الجنسيات في مساعدة الدولة على تحقيق نمو بنسبة 3 بالمائة رغم استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية .. وقالت ان مجالس الأعمال والقطاع الخاص لعبت دورا هاما في تحقيق النجاح الاقتصادي والتجاري لدولة الإمارات.

وأضافت لقد وصلنا إلى ما نحن عليه الآن نتيجة تعاوننا مع مختلف المؤسسات والأفراد من مجالس الأعمال والشركات المحلية والذين يستحقون الشكر والتقدير ..معربة عن تقديرها لمجالس ومجموعات الأعمال بوصفها جسور هامة بين مجتمعات الأعمال في الإمارات وبلدانهم . ولفتت إلى الإمكانية الكبيرة لتقديم مزيد من التسهيلات والسياسات التشجيعية للشركات متعددة الجنسيات التي اختارت الإمارات كقاعدة لها لتعزيز إنتاجيتها وتكافئ رعايتها .. مبدية تطلعها لتحقيق المزيد من المساهمات والنجاحات التي تصب لفائدة الطرفين .

بدورها حثت خلود النويس مدير إدارة المشاريع في مؤسسة الإمارات القطاع الخاص على تعزيز التوطين في الشركات المحلية لبناء قوة عمل إماراتيّة قويّة ..مشيرة الى ان مؤسسة الإمارات ستعمل مع وزارة التجارة الخارجية لتحقيق أهدافها في التوطين وتعزيز قدرات الشباب الإماراتي الإبداعية لتعزيز مساهمتهم في سوق العمل الإماراتي .وأوضحت أن برنامج / توطين / التابع لمؤسسة الإمارات يهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي وإطلاق قدراتهم وإعدادهم لمتطلبات العمل في القطاع الخاص و تطوير مهارات القيادة وإدارة المشاريع لدى الشباب المواطن في الدولة .

يذكر أن هناك أكثر من 12 مجلسا ومجموعة أعمال في الإمارات والتي من شأنها مساعدة المؤسسات الدولية على الانخراط بنجاح في الأنشطة التجارية داخل الدولة كما يعمل في الإمارات حالياً أكثر من 1300 شركة أجنبية تابعة تمثل أكثر من 30 قطاعاً صناعياً حيث أدى وجود هذه الشركات إلى جعل الإمارات الوجهة الاستثمارية العالمية الأنسب على مستوى الخليج وتمكينها للاستحواذ على حوالي 60 بالمائة من تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة فيما تواصل الدولة استقطابها للمستثمرين نظراً لسوقها التجارية القوية وبنيتها التحتية المثالية وسياساتها وقوانينها التجارية الملائمة وإسلوبها الإداري الفعال