لندن: قال بنك (اتش.اس.بي.سي) يوم الاربعاء انه أرجأ إطلاق أول صندوق له للاستثمار في السندات الاسلامية (الصكوك) بعدما تجنبه المستثمرون بسبب المدة التي يتعين عليهم إبقاء أموالهم قيد الاستثمار والبالغة أربع سنوات.

وقالت متحدثة باسم (اتش.اس.بي.سي جلوبل اسيت مانجمنت) وهي ذراع ادارة الصناديق التابعة للمجموعة والتي كانت ستقيم المشروع quot;قررنا منح أنفسنا بعض الوقت لاعادة تصميم المنتج بناء على الاستجابة التي تلقيناها خلال فترة التسويق.quot;

وأضافت قائلة لرويترز quot;فترة الاستثمار لم تكن جذابة للمستثمرين في ذلك الحين.quot;

وفوجيء المستثمرون في أنحاء العالم باحتجازات مطولة أو مفاجئة لاموالهم فرضها مديرو الصناديق الاستثمارية اثناء أزمة الائتمان التي قيدت الوصول الى السيولة التي يحتاجونها بشدة.

وكانت (اتش.اس.بي.سي أمانة) وهي الوحدة الاسلامية التابعة للمجموعة تعتزم اطلاق الصندوق هذا الصيف. ورغم التأجيل قالت المتحدثة ان (اتش.اس.بي.سي) ما زال quot;حريصاquot; على تأسيس الصندوق.

وأبلغت المجموعة رويترز في مايو آيار أن صندوق صكوك (اتش.اس.بي.سي أمانة) المقرر أن يتخذ من السعودية مقرا لها سيشتمل على صكوك تصدرها 12 الى 14 شركة أغلبها في قطاعات العقارات والمصارف التجارية والمرافق.

وكان من المقرر أن تبدأ فترة الاكتتاب ومدتها ستة أسابيع في يونيو حزيران.

وشهدت سوق الصكوك انتعاشا في 2007 ليصل حجمها الى 33.1 مليار دولار لكنها تباطأت في 2008 متضررة من الازمة المالية.

والاصدارات السيادية هي المحرك الاساسي لسوق الصكوك العالمية ولم تطرق شركات لا تدعمها حكومات باب السوق منذ بداية العام الحالي في الشرق الاوسط.

وقد يتضرر الاقبال على الاستثمارات في المنطقة أيضا فيما يكافح مستثمرون من الشرق الاوسط ومستثمرون عالميون تبعات اعادة هيكلة مجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي واخوانه السعوديتين المتعثرتين في المنطقة.

وفي الوقت نفسه عجزت شركة دار الاستثمار الكويتية في مايو آيار عن سداد اصدار صكوك بقيمة 100 مليون دولار في أول عجز من نوعه تتعرض له شركة اسلامية كبرى مملوكة ملكية عامة في المنطقة.

وأغلب الصكوك التي كان من المزمع أن يتضمنها صندوق (اتش.اس.بي.سي) كانت ستعتمد على عقود الاجارة.