بيروت: قال محمد شطح وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية يوم الجمعة ان اجمالي الدين المحلي في لبنان قد يهبط الى 151 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي بنهاية عام 2009 من 162 في المئة في نهاية العام الماضي.

وقال شطح في مؤتمر صحفي مع وفد زائر من صندوق النقد الدولي:

quot;حققنا تقدما ايجابيا من وجهة النظر المالية والاقتراضية يتمثل في انخفاض نسبة الدين الى الدخل القومي التي كانت 162 في المئة اواخر السنة الماضية وهي قد تصل الى 151 في المئة في اخر السنة الجارية وهي نسبة مهمة جدا تدل على استمرار لبنان في مسيرة معالجة مشكلة الدين.quot;

ويشهد لبنان واحدا من أعلى معدلات الدين العام في العالم.

وأضاف شطح قوله انه يتوقع ان تستمر اسعار الفائدة في الانخفاض. وقال في بيان quot;العنصر الثاني في معالجة مشكلة الدين هو استمرار الفوائد في الانخفاض.quot;

واضاف قوله ان اسعار الفائدة تراجعت بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة.

وكرر شطح ان صندوق النقد الدولي يتوقع ان يصل معدل النمو الاقتصادي في لبنان في عام 2009 الى سبعة في المئة.

وتمتع لبنان بفترة من الهدوء السياسي النسبي لاكثر من عام الامر الذي ساهم في خلق آفاق أكثر ايجابية لكن شطح قال ان المأزق بشأن تشكيل حكومة جديدة سيضر بالمواطنين اللبنانيين.

وقال quot;كل تأخير وعجز عن تشكيل الحكومة من شأنه ان يسبب أعباء اضافية لا يمكن للمواطن اللبناني ان يتحملها.quot;

وقد كلف الرئيس اللبناني ميشال سليمان يوم الاربعاء سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة بعد ان رشحه غالبية النواب لمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية خلال ثلاثة اشهر.

وكان الحريري كلف اول مرة بتشكيل الحكومة في يونيو حزيران الماضي بعد فوز تحالف الاغلبية في الانتخابات البرلمانية. لكنه اخفق في محاولته تشكيل حكومة وحدة وطنية الاسبوع الماضي ملقيا باللائمة على الجماعات المنافسة التي تضم حزب الله المدعوم من سوريا وايران في عرقلة جهوده.