أبوظبي: عبرت السعودية وبعض الدول العربية الاخرى عن تفاؤل حذر بأن اوضاع الاقتصاد في طريقها للتعافي وتوقعت الامارات تحسنا في أوضاع الاقراض والسيولة.
وعززت دول الخليج المنتجة للنفط الانفاق حيث تعهدت السعودية -صاحبة أكبر اقتصاد عربي- بانفاق أكثر من 400 مليار دولار لتعزيز النمو.
وقال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر انه لا توجد مؤشرات على انكماش الاقتصاد المحلي. وتشير توقعات لعدة بنوك الى انكماش بنحو واحد في المئة للدولة العضو بمجموعة العشرين هذا العام.
وقال الجاسر على هامش اجتماع محافظي البنوك المركزية العربية في أبوظبي انه لا يوجد انكماش في المؤشرات الاقتصادية المحلية.
وقالت دولة الامارات العربية المتحدة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عربي ان أوضاع الاقراض والسيولة تتحسن غير أن الاحوال لا تزال هشة.
وقال سلطان ناصر السويدي محافظ مصرف الامارات المركزي في تصريحات للصحفيين ان الفجوة بين القروض والودائع تضيق لان السيولة تتحسن باطراد لكنه يعتقد أن الوضع الاقتصادي في الامارات وغيرها من الدول هش.
واضاف أن الاقتصاد الاماراتي قد ينكمش أو ينمو قليلا في 2009. وتابع أن أرباح البنوك في الربعين الثالث والاخير قد تتراجع بسبب المخصصات والازمة العالمية.
وتضررت أرباح البنوك في أنحاء منطقة الخليج بسبب مخصصات لتغطية التعرض لمجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي واخوانه المتعثرتين السعوديتين وأشار محافظو البنوك المركزية الى أنه سيتعين عمل المزيد.
وقال محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج للصحفيين ان البنك أوصى البنوك فيما يتعلق بنتائج النصف الاول من العام بزيادة المخصصات الى 50 في المئة من حجم التعرض للمجموعتين.
وقالت الكويت انه ليست هناك في الوقت الحالي أي بنوك أو بيوت ستثمارية كويتية بحاجة لمساعدة مالية نتيجة الازمة الاقتصادية وذلك بعدما أنقذت الدولة بنك الخليج قبل نحو عام.
وصرح محافظ البنك المركزي الكويتي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح بأنه ليست هناك في الوقت الحالي أي بنوك أو بيوت استثمارية بحاجة للمساعدة وفقا للقانون.
في الوقت نفسه قالت ليبيا ان نمو الناتج المحلي الاجمالي لديها سيتجاوز اثنين في المئة هذا العام في توقعات أكثر تفاؤلا من توقعات صندوق النقد الدولي بتباطؤ النمو الى 1.1 في المئة من 6.7 في المئة في العام الماضي.
وقال محافظ بنك السودان المركزي يوم الاثنين ان من المتوقع أن ينمو اقتصاد البلاد بنسبة خمسة الى ستة في المئة في العامين الحالي والقادم.
وأبلغ سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي العراقي رويترز بأنه يرغب في خفض أسعار الفائدة بعدما خفضت الدولة سعر الفائدة الى سبعة بالمئة من تسعة في المئة في يونيو حزيران.
وعلى صعيد منفصل قالت الامارات انها لا ترى تسوية محتملة في الوقت الحالي تسمح لها بالعودة للانضمام الى خطط لانشاء وحدة نقدية بين دول الخليج العربية.
ودخلت خطط الوحدة النقدية بين دول الخليج العربية حالة من الارتباك في مايو ايار عندما انسحبت الامارات صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عربي منها.
وقال السويدي ان بلاده لديها ماخذ محددة تجاه الوحدة النقدية ولا تريد أن تكون حجر عثرة في طريقها.
وربطت الامارات - التي انسحبت من الاتفاقية بعد انسحاب سلطنة عمان منها - قرارها بالانسحاب باختيار السعودية مقرا للبنك المركزي الخليجي.
وأكدت عمان أن قرارها بالانسحاب من خطط الوحدة النقدية نهائي حسبما قال حمود سنجور الزدجالي محافظ البنك المركزي العماني.
ويأتي ضمن أولويات جدول أعمال الاجتماع السنوي لمحافظي البنوك المركزية العربية انشاء quot;نظام انذار مبكرquot; للمؤسسات المالية.
لكن واحدا على الاقل من محافظي البنوك المركزية قال ان من المستبعد احراز تقدم كبير مشيرا الى احجام الغرب.
التعليقات