بعد إتمامها صفقة استحواذها على شركة quot;بورشquot;، تسعى هيئة الاستثمار القطرية لزيادة حصتها في شركة فولكس فاجنالألمانية للسيارات، وذلك بعد أن شهدت أسهم الأخيرة ارتفاعًا ببورصة فرانكفورت، مما يجعل احتمالية دمج الشركتين واردة على السطح بشكل أكثر وضوحًا وامكانية للحدوث بحلول عام 2011. وبهذا تصبح الشركة بعد الاندماج منافسًا لمصنع السيارات الياباني الأكبر في العالم quot;تويوتا موتورquot; من حيث المبيعات ومعدلات الربحية. ومن المرجح أن تكون قطر ممثلة بمقعدين في مجلس ادارة الشركة بعد الاندماج، بعد استحواذها على مقعد واحد في ادارة quot;بورشquot; في الوقت الحالي.
القاهرة: كشفت تقارير صحافية أميركية النقاب أن قطر ترغب في زيادة حصتها بشركة quot;فولكس فاغنquot; الألمانية لتصنيع السيارات بعد أن أتمت صفقة استحواذها على شركة بورش، بحسب ما أفاد أحد المسؤولين التنفيذيين بهيئة الاستثمار القطرية. ونقلت شبكة quot;بلومبيرغ quot; الإخبارية الأميركية عن حسين
العبد الله، العضو بمجلس إدارة هيئة الاستثمار القطرية، قوله :quot; سوف أقوم بذلك، إذا ما أتاحوا لي الفرصةquot;. وجاء رد العبد الله تعقيبًا على سؤال طُرِح عليه حول حقيقة اعتزام الدوحة توسيع حصتها بعد دمج الشركتين الألمانيتين. وأشارت الشبكة إلى أن الأسهم الخاصة بـ quot;فولكس فاغنquot;، التي تعد أكبر الشركات المصنعة للسيارات في أوروبا، قد ارتفعت بمقدار 2.3 % ببورصة فرانكفورت. وذلك في الوقت الذي تمتلك فيه قطر 10 % بالفعل من حقوق التصويت في شركة quot;بورشquot; وكذلك مجموعة من الخيارات التي ستمنح الدوحة 17 % من أسهم quot;فولكس فاغنquot; كجزء من اتفاق الاندماج الذي أبرمته الشركتين الشهر الماضي. وتنقل الشبكة في هذا الشأن عن تيم سكولدت، المحلل في شركة إيكينيت إيه جي قوله: quot;ربما تصل حصة قطر في نهاية الأمر إلى 20 % ، لكني لم أتخيّل أنهم سيسعون للحصول على نسبة أكبر من ذلك. وما يهم الآن هو أن فولكس واغن أضحت في أيدٍ أمينة، من خلال الهيكل الواضح للمساهمينquot;.
هذا ومن المنتظر أن تقوم quot;فولكس فاغنquot; بدفع ما يقرب من 3.3 مليار يورو (4.8 مليار دولار ) في المرحلة الأولية من صفقة الاندماج نظير الحصول على 42 % من وحدة شركة بورش المصنعة للسيارات ومقرها مدينة شتوتغارت، وهي الوحدة التي تقوم أيضًا بتصنيع سيارات quot;كايينquot; الرياضية و سيارة quot;باناميراquot; ذات الأربعة أبواب. هذا وتسعى quot;فولكس واغنquot; للإندماج بصورة كاملة مع بورش بحلول عام 2011، طالما تم الإيفاء بجميع متطلبات عملية الاندماج، وفقًا لما صرحت به كلتا الشركتيان في الثالث عشر من شهر أغسطس / آب الماضي.
ويقول عدد من المسؤولين إن الشركة التي ستتمخض عن عملية الإندماج سوف تتفوق في نهاية المطاف على شركة quot;تويوتا موتورquot;، التي تعتبر أكبر الشركات المصنعة للسيارات في العالم من حيث المبيعات ومعدلات الربحية. وأوضحت الشبكة أن مارتن فينتركورن، الرئيس التنفيذي لمجموعة quot;فولكس فاغنquot;، قد سبق له وأن وضع نصب عينيه مطلع عام 2008 هدفًا تسعى المجموعة بموجبه أن تتفوق على عملاقة تصنيع السيارات اليابانية من حيث المبيعات وهوامش الربح. وهنا، كشف العبد الله عن أن بلاده تريد أن تحصل في نهاية الأمر على مقعدين بمجلس إدارة شركة صناعة السيارات المدمجة. ومن جانبه، قال فرانك غوب، المتحدث باسم شركة بورش، إن قطر التي لا تمتلك أي مقعد حاليًا في مجلس إدارة الشركة. بينما رفض مايكل برينديل، الناطق باسم فولكس واغن، التعليق على تمثيل قطر النهائي في الشركة المدمجة. أما المحلل تيم سكولدت، فختم حديثه للشبكة بالقول :quot; لا أعتقد أن قطر سترغب في القيام بدور نشيط بشكل خاص كمستثمر، لكنهم بالطبع سيرغبون في أن يتم تمثيلهم بصورة كافيةquot;.
التعليقات