فيينا: أعرب وزير المالية النمساوي جوزيف برول عن استبعاده اللجوء إلى فكرة تأميم القطاع المصرفي حالياً، فيما وجه انتقادات عنيفة إلى بنك quot;هيبو ألب أدرياquot;، الذي يعاني صعوبات مالية خطرة قد تقوده إلى إعلان إفلاسه.

وقال برول، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشار النمساوي، في تصريح لوكالة الصحافة النمساوية اليوم، إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين مسؤولي البنك ومالكيه السابقين لإنقاذ المؤسسة المالية من الإفلاس، تم في ظروف سيئة وغير ملائمة على الإطلاق.

وتساءل وزير المالية عن السبب الذي جعل هذا البنك، الذي حظي بتقويم ممتاز قبل حوالي عام من جانب مجلس رقابة البنوك، ينحدر إلى وضع سيء جداً، مؤكداً أن هذا السبب يجعله مصمماً على كشف كل الحقائق المتعلقة بالبنك.

وأكد أن الحكومة ستقدم مشاريع قوانين في شهر يناير/كانون الثاني الحالي على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات التسع، لتنظيم الثروات والأوضاع المالية والضمانات المصرفية بشكل عام، إلا أنه استبعد اللجوء إلى فكرة تأميم القطاع المصرفي في الوقت الحاضر.

على صعيد آخر، قال نائب المستشار ووزير المالية ورئيس حزب الشعب المحافظ جوزيف برول إنه كان بوسعه أن يكون مستشاراً لو أراد ذلك. وأشار إلى أن الزعيم الراحل لحزب التجمع من أجل مستقبل النمسا يورغ هايدر عرض عليه قبل وفاته ببضعة أيام إقامة تحالف ثلاثي بين حزب الشعب المحافظ وحزب الأحرار (يميني متطرف) وحزب التجمع من أجل مستقبل النمسا، بحيث تتوافر غالبية برلمانية لهذه الأحزاب الثلاثة.

وقال نائب المستشار النمساوي في تصريح مفاجئ، سينشر في مجلة quot;بروفيلquot; الأسبوعية، التي تصدر الاثنين، إنه رفض العرض احتراماً لقبوله بحكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي. وشدد برول في تصريحاته المفاجئة لمجلة quot;بروفيلquot; على أن رفضه للتحالف بين الأحزاب الثلاثة لا يتعلق سوى بالولاية التشريعية الحالية فقط، في إشارة إلى أنه لا يستبعد إقامة مثل هذا التحالف مع أحزاب يمينية متطرفة في المستقبل، بدلاً من التحالف مع الاشتراكيين بعد الانتخابات المقبلة.