بغداد: قال مسؤول في وزارة النفط العراقية الأحد إن الوزارة تعتزم في وقت لاحق من الشهر الجاري استكمال صفقات نفطية وقعتها مع شركات طاقة أجنبية لتطوير حقول مجنون وغراف والقيارة ونجمة.

وأوضح صباح عبد الكاظم رئيس القطاع القانوني والتجاري في إدارة العقود والتراخيص في وزارة النفط أن الوزارة ستوقّع يوم 17 يناير/ كانون الثاني الجاري العقود الخدمية النهائية لحقل مجنون العملاق، الذي جرت ترسيته على شركتي رويال داتش شل وبتروناس الماليزية، في مناقصة عقدت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتبلغ احتياطيات حقل مجنون 12.6 مليار برميل، مما يجعله أحد أكبر الحقول غير المستغلة في العالم.

وفي 18 يناير/كانون الثاني، ستوقّع الوزارة عقداً لحقل غراف الأصغر حجماً، ويبلغ احتياطيه 900 مليون برميل مع كل من شركة بتروناس وشركة اليابان للتنقيب عن البترول quot;جابكسquot;. وقال إنه سيجري توقيع عقود حقلي القيارة ونجمة مع شركة سونانغول الأنغولية يوم 26 يناير.

وصدقت الحكومة العراقية في وقت سابق من الشهر الحالي على الصفقات الخاصة بالحقول الأربعة، التي أرسيت عقودها يومي 11 و12 ديسمبر/كانون الأول، وتنتظر التوقيع النهائي لمسؤولين في قطاع النفط ومجموعات الشركات الأجنبية قبل أن يبدأ العمل.

ويمكن أن تلعب الصفقات دوراً كبيراً في تغيير أوضاع قطاع النفط، الذي سجل أداء دون المستوى، وزيادة طاقة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يومياً في نهاية المطاف. وستؤدي هذه القفزة إلى تدفق عائدات النفط على العراق، وهو في أمس الحاجة لإعادة بناء المرافق العامة التي دمرتها عقود من الحرب، وتوفير فرص عمل وإرساء أسس الاستقرار الاقتصادي.

وقال عبد الكاظم إنه لا يتعين تصديق البرلمان على ثلاثة عقود أخرى من الجولة الثانية لترسية عقود النفط خاصة بحقول الحلفاية وبدرة وغرب القرنة، وإنها سترفع لوزارة النفط للتوقيع عليها بشكل نهائي، بعد قبول الشركات المشاركة فيها مجموعة من التعديلات المقترحة. واقترحت الحكومة مجموعة من التعديلات الفنية والقانونية وصفها المسؤولون بأنها طفيفة.

وذهب عقد المرحلة الثانية من حقل غرب القرنة 2 العملاق، الذي تبلغ احتياطياته 12.9 مليار برميل، لشركة لوك أويل الروسية وشتات أويل النرويجية. وفاز بعقد تطوير حقل الحلفاية شركات البترول الوطنية الصينية وتوتال وبتروناس. وتقدر احتياطيات الحقل عند 4.1 مليار برميل. وفازت بعقد تطوير حقل بدرة غازبروم الروسية وتي.بي.ايه.او التركية وكوجاس الكورية وبتروناس.

وأشار عبد الكاظم إلى أن وفداً من شركة نيبون أويل كورب سيلتقي بمسؤولين عراقيين في 24 يناير/كانون الثاني، في محاولة لاستكمال مفاوضات حقل الناصرية التي طال أمدها. وطالت المفاوضات الخاصة بالحقل، واحتياطيه أربعة مليارات برميل لشهور، رغم مضي العراق قدماً في إبرام عقود حقول نفط كبرى أخرى.

وفي أواخر الشهر الماضي، قال عبد الكاظم إن التفاصيل التمويلية للعقود الهندسية وعقود المشتريات والبناء التي قدمتها شركة نيبون وشركاؤها معقدة وغير واضحة. وفي الشهر الماضي، جمّد العراق مؤقتاً المفاوضات مع نيبون كي يركز على الجولة الثانية من عقود النفط.

ومن المقرر أن تستأنف نيبون التي تشاركها في العقد انبكس كورب للتنقيب عن النفط وشركة جيه.جي.سي الهندسية المحادثات في بغداد. وأعرب عبد الكاظم عن أمله في إمكانية التوصل لاتفاق. وقال إن الوزارة قدمت مسودة عقد، وهي في انتظار عودة الشركة بمسودة خاصة بها، مضيفاً أن المفاوضات لن تكون سهلة.