المنامة: احتلت البحرين المرتبة الأولى في استفتاء أجرته الأمم المتحدة حول الحكومة الإلكترونية الذي شمل دول منطقة الخليج والشرق الأوسط. وقد صنف استفتاء الأمم المتحدة العالمي لجاهزية الحكومة الإلكترونية 2010 مملكة البحرين في المرتبة الثالثة عشر من بين 192 بلدا من جميع أنحاء العالم في تطبيقاتها لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوفير إمكانية الوصول والتواصل لمواطنيها.


وقفزت البحرين تسعة وعشرين مركزا في الاستفتاء بعد أن احتلت المركز الثاني والأربعين في عام 2008. ويشير هذا الاستفتاء إلى تنمية الحكومة الإلكترونية في سياق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للمملكة. و في تصريح أدلى به سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، فإن هذا التصنيف يوضح التزام البحرين لتحقيق طموحات الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية للبلاد ورؤيتها 2030، وكلتاهما مصممتان لتشجيع مزيد من النمو في القطاع الخاص، ودعم زيادة تنويع الاقتصاد لرفع مستويات المعيشة من خلال خلق المزيد من الفرص للبحرينيين.

وقال: quot;لقد اتخذنا دور قيادي في ترويج تنمية الحكومة الإلكترونية في البحرين. وحسب تقرير الأمم المتحدة، فإن التصنيف الجديد لا يعكس فقط حالة تأهب البلاد ولكنه يعكس أيضا شكل البنية التحتية التكنولوجية وبنية الاتصالات السلكية واللاسلكية، جنبا إلى جنب مع مستويات التنمية البشرية المتقدمة. كما يظهر ترتيب مملكة البحرين المتقدم قدرة واستعداد القطاع العام لنشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوفير المعلومات والمعارف المتطورة للبحرينيين. وهذا يؤكد أيضا على التزامنا التام بتهيئة بيئة أعمال جاذبة للشركات العالمية التي تتطلع إلى الوصول إلى سوق منطقة الخليج التي تصل قيمتها إلى تريليون دولارquot;.

وتعتبر البحرين واحدة من رواد دول الخليج في القطاعات التكنولوجية والتي تجاوز أداؤها متوسط الأداء العالمي في الاستعداد الإلكتروني، وتدابير الإنترنت، والبنية التحتية ورأس المال البشري، وتدابير المشاركة الإلكترونية في المقياس العالمي. - فقد كانت المملكة أولى من ثبت جهاز كمبيوتر في منطقة الشرق الأوسط عام (1978)؛ كما كانت أول دول المنطقة التي تقوم برقمنة بدالتها الهاتفية الوطنية والدولية بالكامل عام (1992)؛ وأولى الدول في إجراء استفتاء على الانترنت عام (2001)؛ والأولى في طرح البطاقات الذكية عام (2005)؛ كما كانت المملكة أولى الدول التي تحرر سوق الاتصالات السلكية واللاسلكية لديها بالكامل عام (2004)، والأولى في تقديم شبكات quot;واي ماكسquot; اللاسلكية على الصعيد الوطني عام (2007). وفي آذار / مارس من عام 2009، قفزت البحرين ثمانية مراكز لتحتل المرتبة السابعة والثلاثين من بين 134 دولة في التقرير العالمي لقنية المعلومات الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأضاف سعادة الشيخ محمد quot;لقد أدركنا في البحرين، ومنذ وقت طويل، أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ليس باعتباره قطاعا هاما في حد ذاته فحسب، ولكن بكونه عاملا هاما يمكّننا من الاستمرار في النمو الاقتصادي والتحديث والقدرة على المنافسةquot;.