علي رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية، سجل قطاع السيارات زيادة في معدل نمو مبيعاته وصل إلى 26.8 في المائة، في الثمانية أشهر الأولى من السنة الماضية، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة التي قبلها. وخلال هذه الفترة جرى بيع . وعلي الجانب الاخر, لم تتمكن السيارات الرباعية الدفع من المحافظة على الانتعاشة التي حققتها، في سنة 2008، إذ سجلت تراجعا ملحوظا في السنة الماضية.

الدار البيضاء: تعد سيارات quot;لوغانquot; المصنعة بالمغرب هي الأكثر مبيعا في البلاد، إذ جرى بيع 10.167، تليها سيارات quot;رونو ميغانquot;.ويأتي هذا بعد أن عرفت مبيعات السيارات السياحية الجديدة المستوردة في المغرب انخفاضا، خلال شهري كانون الأول (يناير) وتشرين الثاني (فبراير) الماضيين.

ونزلت مبيعات السيارات السياحية المستوردة في المغرب بنسبة 4.99 في المائة خلال شهر فبراير 2009، بعد هبوط بنسبة 2.54 في المائة خلال كانون الأول (يناير) الماضي، مقارنة مع مبيعات الشهر نفسه من السنة ما قبل الماضية. وبلغ عدد السيارات السياحية المستوردة، التي جرى بيعها في المغرب، خلال الشهرين الأولين من السنة الماضية، 9336 سيارة، مقابل 9703 سيارات خلال الفترة عينها من سنة 2008.

وتمكنت علامة quot;كياquot; من الحفاظ على موقع الصدارة بحصة 13.97 في المائة من السوق، عبر بيع 1304 سيارات خلال الشهرين الأولين من 2009 بزيادة 6.6 في المائة مقارنة بحجم مبيعاتها خلال الفترة نفسها من السنة ما قبل الماضيةوسلمت السلطات التونسية المختصة، أخيرا، إلى وكيل مؤسسة quot;رونوquot; بتونس، التي تعتبرالجهة المسؤولة عن تسويق سيارة من نوع quot;داسيا لوغانquot;، 200 رخصة كدفعة أولى، لتسويق هذا النوع من السيارات في هذا البلد.وتعمل quot;داسيا لوغانquot; بالزيت الثقيل، وهو ذات قوة محرك 1.4، بسعر يقارب الـ20 ألف دينار، وهي تابعة لشركة quot;رينوquot; الفرنسية، ويجري تصنيعها في المغرب.واستفاد من برنامج اقتناء هذه النوعية من السيارات الشعبية أكثر من 450000 ألف عائلة تونسية.

واقتحمت quot;لوغانquot;، منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 2008، السوق المصرية، بعد الاقتناع بأن 40 في المائة من قيمتها تتكون من قطع غيار مصنعة فعلا في المغرب.وتكونت الدفعة الأولى من 300 سيارة، وتراوح سعر ما بين 56 و67 ألف جنيه مصري (ما بين 84 و100 ألف درهم)، حسب الخيارات.وبدأ تسويق سيارة quot;لوغانquot; في المغرب، اعتبارا من (يوليوز) يوليو 2005، وأصبحت خلال ستة أشهر الأكثر رواجا في السوق المغربية، خصوصا أنها تعتبر سيارة اقتصادية.

وعرفت مبيعات لوغان تحسنا، خلال ثمانية أشهر الأولى من السنة الماضية، عكس التوجه العام للسوق، إذ وصل عدد السيارات، التي سوقت من هذا النوع 12 ألفا و 608 وحدات، أي بنسبة نمو ناهزت 20 في المائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، في الوقت الذي سجلت المبيعات الإجمالية لسوق السيارات بالمغرب تراجعا بناقص 8.7 في المائة خلال الفترة ذاتها، وباستثناء مبيعات quot;لوغانquot; تصبح نسبة التراجع، في ما يتعلق بسوق السيارات الجديدة، ناقص 13.7 في المائة.وتعرف سوق السيارات المستوردة في المغرب انفتاحا كبيرا ومنافسة حادة بين 53 علامة تجارية مختلفة من أميركا، وآسيا، وأوروبا.

وإذا كان سوق السيارات المغربي تخطى، في سنة 2007، عتبة 100 ألف سيارة جديدة وباع 103 آلاف سيارة في ظرف سنة، فإنه خلال عام 2008 تخطى عتبة 120 ألف سيارة. وجرى بيع 121 ألفا و511 وحدة، إلى غاية 31 دجنبر 2008، أي بنمو ناهز 17 في المائة مقارنة بسنة 2007.وعرفت مبيعات صنف سيارات الدفع الرباعي، خلال 2008، نموا ملحوظا، وبيع منها حوالي 11 ألفا و500 وحدة، يتقدمها في هذا الصنف الصانع الياباني quot;طويوطاquot; بحوالي 2357 سيارة.