صنعاء: تراجع الريال اليمني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار الأربعاء، إذ بلغ سعر صرف العملة الخضراء في الأسواق المحلية 215 ريالاً، محققة ارتفاعاً بتسعة ريالات في غضون أقل من عشرة أيام. وبذلك يكون الريال خسر حوالي 4.2 % من قيمته أمام الدولار في غضون عشرة أيام.

وقال رئيس مركز الإعلام الاقتصادي (مستقل) مصطفى نصر لوكالة فرنس برس quot;إن الاقتصاد اليمني يعاني أزمة خانقة في ما يتعلق بالعملة الأجنبية، بسبب تراجع عائدات النفط والأزمات الداخلية التي تتمثل في حالة الشلل في القطاع السياحيquot;.

وأشار أيضاً إلى quot;تراجع صادرات الأسماك وغيرها من القطاعات، التي تولد العملة الصعبة للاقتصاد اليمني، وهذا التراجع في أسعار العملة هو مظهر من مظاهر الخلل الذي يعيشه الاقتصاد اليمني، وتعبير عن حالة الفشل للسياسة النقدية التي يديرها البنك المركزي اليمنيquot;.

واعتبر نصر أن quot;المعالجات الآنية لم تعد مجدية في الوقت الراهنquot;. وأعرب عن اعتقاده بأنه من الصعب أن تعود أسعار الريال quot;إلى وضعها الطبيعي، بل بالعكس نتوقع أن تتصاعد الأزمة إذا لم يتم تداركها والتخفيف من آثارها السلبيةquot;.

وأشار نصر إلى أن استمرار انحدار سعر الريال له آثار سلبية على الاقتصاد اليمني، إذ إنه quot;سيرفع أسعار كثير من السلع والخدمات الأساسية، وهو ما سيزيد من عدد الفقراء الذين يشكلون حالياً 50 % من مجموع السكان في اليمنquot;. ويعد اليمن من أفقر الدول في العالم.

وطالب رئيس مركز الإعلام الاقتصادي quot;باجتماع طارئ للمعنيين في إدارة السياسة النقدية لضبط السوق والحد من التلاعب في بيع العملة وشرائهاquot;، مؤكداً أن quot;أحد مظاهر هذا التلاعب هو الفارق الكبير بين سعر البيع وسعر الشراء في الدولار، حيث وصل سعر البيع إلى 217، فيما سعر الشراء 213 ريالاًquot;.