تشبث الذهب أخيرًا بالمستويات المرتفعة في ظل الهبوط الحاد لليورو وسلة العملات الأوروبية أمام الدولار.


الرياض: ذكر رجب حامد مدير قسم السبائك في شركة مجوهرات الزمردة أن الذهب تشبث بالمستويات المرتفعة في ظل الهبوط الحاد لليورو وسلة العملات الأوروبية أمام الدولار.

وعلى الرغم من العلاقة العكسية التى اتسمت بها الفترة السابقة بين الذهب والدولار، إلا أن الأسبوع الماضي أثبت أن الذهب لا يحتفظ بعلاقات ثابتة مع أي مؤثرات في السوق، وقد تنشأ علاقات طردية أو عكسية بين الذهب والنفط والدولار واليورو، ولكنها علاقات آنية تنتهي بانتهاء موثرها.

والشاهد على صحة هذا ما حدث خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث صعد الدولار إلى أعلى سعر له منذ شهور مقابل اليورو عند مستوى 1.320 دولار، ولم يهبط الذهب كما كان متوقعًا إلى دون الـ 1300 دولار، بل ظل متأرجحًا بين 1348 إلى 1383 دولار، وهذا تأكيد بأن المرحلة المقبلة سوف تشهد تحقيق قمم جديدة للذهب، وليس ببعيد أن نرى الذهب فوق مستوى 1450 دولار، لأن معطيات الأحداث الحالية ليس لها ترجمة سوى البحث عن الملاذ الآمن ضد كل توترات الأسواق العالمية.

فبداية من حرب الكوريتين ومعهم أكبر الحلفاء أميركا والصين ومرورًا بالأزمة الأوروبية لأيرلندا والبرتغال ومعهم أسبانيا ونهاية بزيادة الطلب على الحلي والمجوهرات في الفترة المقبلة لتوالي المناسبات والأعياد لنهاية العام. كل هذه أسباب كفيل أي منها بدفع منحنى أسعار الذهب إلى تحقيق مستويات قياسية.

وأشار حامد إلى أن الذهب هبط إلى 1351 دولار للأونصة يوم الجمعة في نهاية التداولات الأوروبية، بعدما كان يتداول على 1370 صباح اليوم نفسه، متاثرًا بضعف اليورو والأزمة الأوروبية، ولكن مع نهاية اليوم ارتفع إلى 1364 دولار، مدعومًا بقوة الطلب على المعدن الأصفر، وهذا ما يجعل التقرير يرجح ارتفاع الأسعار في الأسبوع المقبل هو الاحتمال الأكبر، وقد نرى الذهب يستعيد مستوى 1380 دولار في حالة الاستقرار فوق 1375 دولار.

ولفت حامد إلى أن باقي المعادن الثمينة سلكت مسلك الذهب في الصعود والهبوط، وتميزت معظم فترات أدائها بالاستقرار على مستويات مرتفعة، وحققت الفضة أعلى سعر عند 27.70 دولار، والبلاتنيوم عند 1670 دولار، والبلاديوم عند 705 دولار، و يتوقع مزيد من الإفادة لباقي المعادن الثمنية خلال الفترة الباقية من العام.

وعن الأسواق المحلية، أكد حامد أن مبيعات الأسواق في الأسبوع الماضي ظلت مدعومة بفترة الأعياد السابقة، وظهر نشاط نسبي في الأسواق، خصوصًا للمشغولات الذهبية الخفيفة ومعظم الأسواق استقادت من تدافع العملاء على استبدال مشغولاتهم القديمة بمنتجات جديدة، وتحمل فرق المصنعيات فقط، كما حد من تحسن مبيعات الأسواق في الأسبوع الماضي ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملة المحلية، مما جعل الإفادة من هبوط قيمة الأونصة ليس بالقيمة الكبيرة التي يشعر بها المواطن العادي، ولكن شغف اقتناء المعدن الأصفر كان السبيل لتحمل سنديان الذهب ومطرقة الدولار.

وفي ما يلي ملخص حركة المعادن الثمينة خلال الأسبوع الماضي:
الذهب
افتتح الذهب الأسبوع على سعر 1353 دولار للأونصة في بورصة كوميكس، وحقق أعلى سعر 1383 دولار يوم الثلاثاء، وأقل سعر 1348 دولار يوم الاثنين. وأنهى تداولات الأسبوع على سعر 1363 دولار، بارتفاع 10 دولارات عن بداية الأسبوع. ويتوقع دعم السعر أن يمر بمستوى 1360 دولار ثم مستوى 1348 دولار ثم إلى مستوى 1323 دولار، في حين أن مقاومة السعر للذهب قد تمر بمستوى 1372 دولار ثم مستوى 1387 دولار ثم 1405 دولار.

الفضة
بدأت الفضة أسبوعها على سعر 27.22 دولار، وحققت أعلى سعر 27.72 دولار يوم الثلاثاء، وأقل سعر 26.41 دولار يوم الخميس. وأنهت تداولات الأسبوع على سعر 26.68 دولار في بورصة كومكس، بهبوط 54 سنت عن الأسبوع الماضي. ويتوقع دعم السعر أن يمر بمستوى 26.35 دولار ثم مستوى 25.22 دولار ثم إلى مستوى 24.90 دولار، في حين أن مقاومة السعر للفضة قد تمر بمستوى 27.27 دولار ثم مستوى 27.67 دولار ثم أخيرًا مستوى 28.45 دولار.