كشفت الأزمة المالية العالمية الأخيرة على ان التنمية المستدامة لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من شأنه ان يحمي اقتصاد الدول من الانهيار المفاجئ في وقت لايزال المستثمرون ينظرون بحذر حيال تمويلهم للهذا القطاع ، ووفقاً لإحصائيات العام 2009 يشكل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة حوالي 46% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الامارات في حين يشكل نسبة تتراوح بين 85% : 95% من مجمل الشركات في البلاد.


دبي: اعتبر أيوب كاظم المدير العام للمجمع التعليمي في تيكوم للاستثمارات ان النمو المستدام لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة أمراً في غاية الأهمية بالنسبة لتنمية الاقتصاد الوطني الاماراتي بشكل عام مضيفا ان :quot;مبادرة مركز دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة جزءاً من جهودنا المتواصلة في تنظيم وتقديم منصات لتبادل أفضل الممارسات العالمية وتنمية رأس المال البشري في المنطقةquot;.

من جهته, اشار يوسف حمزة من شركة انفوستير على هامش اعمال الدورة الثانية عشرة لملتقى مركز تيكوم لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي انعقد مؤخرا في قرية دبي للمعرفة:quot; ان توفير التمويل للمشاريع الصغيرة لا تتجاوز نسبة نجاحه 2 بالمائة ويرجع سبب انخفاض هذا المعدل إلى قضايا ترتبط بالمستثمرين بالذات مشيرا الى انه يُعد مجازفة بالنسبة لهم quot;. وأضاف :quot; أنه يجب أن يتمتع أصحاب المشاريع الخاصة بالمرونة والواقعية بالإضافة لفهم المبادئ التي يجب عليهم التخلي عنها بغرض تحقيق النجاح. كما أن الحصول على تمويل بملايين الدراهم من المستثمرين ليس بالمهمة السهلة وينبغي بهذه الشركات أن تتبع رؤية واقعية تنسجم مع قيمة أعمالها. بالإضافة إلى ذلك ينبغي على أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة أن يتهموا دوافع المستثمرين للقيام بمثل هذا النوع من المجازفات الاستثماريةquot; .

وركز زيد عايش المدير العام لشركة فلاغ شيب للاستشارات على ضرورة جذب المستثمرين لتمويل هذا القطاع بما يسهم في تعزيز مهاراتهم التسويقية واعتماد أفضل الممارسات العالمية في السوق المحلية التي تشهد منافسة متزايدة. معتبرا انه :quot;لم يعد هناك مجال للتجريب أو الخطأ وبالتالي ينبغي على الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تبدأ التفكير بطريقة مختلفة لإيجاد الحلول والتقنيات التي يمكن أن تستفيد منها لنيل حصة أكبر من السوق والعمل على تطوير علاقات أعمال وثيقة مع العملاء من خلال اعتماد أدوات تسويقية فعالةquot; .