تعتزم روسيا والاتحاد الأوروبي خلال قمتهما إبرام اتفاق يفتح الطريق لانضمام موسكو إلى منظمة التجارة العالمية.


بروكسل: تعتزم روسيا والاتحاد الأوروبي خلال قمتهما الثلاثاء إبرام اتفاق يفتح الطريق لانضمام موسكو في السنة المقبلة ربما إلى منظمة التجارة العالمية واستعراض ما توصلت إليه المفاوضات الشاقة بشأن الملف النووي الإيراني غداة استئنافها في جنيف.

وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين سيرغي بريخودكو إن quot;القمة مهمة جدًا لأنني آمل بأن نضع خلالها حدًا للعمل الطويل والصعب والمضني المتعلق بالمسائل الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالميةquot;. وروسيا آخر دولة عظمى اقتصادية لم تنضم إلى منظمة التجارة.

من جهته قال المفوض الأوروبي المكلف العلاقات مع الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي ستيفان فولي quot;نحقق تقدمًا كبيرًا نحو انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية إني متفائل بشأن تأكيد القمة الأوروبية-الروسيةquot; لذلك. ويشارك في الاجتماع الذي ينظم مرتين في السنة بالتناوب في روسيا أو أوروبا، الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف ووزير خارجيته سيرغي لافروف ورئيسا الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو.

ولهذه المناسبة سيتم المصادقة على quot;بروتوكول اتفاقquot; يقوم بتسوية الخلافات التجارية الرئيسة للسماح بانضمام موسكو إلى منظمة التجارة. وتم التوصل إلى تسوية مبدئية في هذا الخصوص في 24 تشرين الثاني/نوفمبر تتعلق بخفض نظامي الضرائب الجمركية. وفي تشرين الأول/أكتوبر خطت روسيا خطوة مهمة نحو الانضمام إلى منظمة التجارة من خلال حصولها على موافقة الولايات المتحدة. إلا أن الأمور لم تسو بعد بالنسبة إلى موسكو.

وأشار دبلوماسي أوروبي إلى لجوء روسيا quot;غير المبررquot; إلى تدابير صحية للحد من استيراد اللحوم أو قلة حماية حق الملكية الفكرية. أما المسألة الأخرى التي تعطيها موسكو أولوية فهي الإعفاء من تأشيرات الدخول إلى أوروبا. لكن هذا الاحتمال يبدو بعيدًا لأن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن روسيا ليست بعد على المستوى المطلوب بشأن مراقبة الحدود وجوازات السفر التي تتضمن كل المعطيات بالنسبة إلى الأمن.

لكن قمة بروكسل ستكون مناسبة لتحسين واضح في العلاقات بين روسيا من جهة والغرب بشكل عام من جهة أخرى وأوروبا بشكل خاص. وقبل زيارته لبروكسل، قام مدفيديف بزيارة تاريخية الاثنين لبولندا، الأولى لرئيس روسي إلى وارسو خلال تسع سنوات. ورحّب الاتحاد الأوروبي بهذه الزيارة.

وقال التشيكي فولي إن quot;الجهود الأخيرة للبولنديين والروس من أجل المصالحة لها أهمية محورية وآمل في تحقيق جهود إضافية بين روسيا والدول المجاورة الأخرىquot;.

وشهدت قمة الحلف الأطلسي في لشبونة الشهر الماضي تحسنًا حول مسألة الدرع الأميركية المضادة للصواريخ التي ستنشر في أوروبا وإيران ونواياها النووية التي باتت تشكل تهديدًا محتملاً مشتركًا.