جدة: منحت مجلة (Islamic Finance News)، وهي مجلة دولية تهتم بأخبار وأنشطة التمويل الإسلامي عالميا، عملية طرح البنك الإسلامي للتنمية للصكوك بمبلغ (200) مليون دولار سنغافوري، والتي طرحت في سبتمبر 2009م، لقب صفقة العام في مجال التمويل عبر الحدود.

وقد أصدر البنك الإسلامي للتنمية صكوكاً بالدولارات السنغافورية، في إطار برنامجه للسندات متوسطة الأجل الذي يبلغ (5ر1) مليار دولار أمريكي، إذ أصدر في إطار هذا البرنامج العام الماضي صكوكاً دولية بمبلغ (850 )مليون دولار أمريكي. وتم تصنيف الإصدارين بدرجة (AAA) من قبل وكالات التصنيف الثلاث وهي (ستاندرد آند بورز، و موديز، و فيتش) ويتسق هذا التصنيف مع تصنيف البنك الإسلامي للتنمية نفسه (AAA) الذي سبق أن أصدرته وكالات التصنيف الثلاث المذكورة آنفاً.

ووفقاً لمجلة (Islamic Finance News) فإن صفقة البنك الإسلامي للتنمية لإصدار صكوك بالدولارات السنغافورية، قد أفادت من التغييرات التي أدخلتها هيئة النقد في سنغافورة في يوليو 2009م. كما أن القواعد الجديدة لهيئة النقد السنغافورية، وسّعت دائرة أنواع الأوراق المالية التي يمكن أن تحتفظ بها المؤسسات المالية (الخاضعة للوائح هيئة النقد السنغافورية) وذلك على أنه جزء من الحد الأدنى لأرصدتها السائلة لدى البنك المركزي. ويعني ذلك التغيير أن المؤسسات المالية يمكنها أن تشتري ثم تبيع وتشتري من جديد أسهماً وأوراقاً مالية مقومة بالدولار السنغافوري من قبل أي مؤسسة مصنفة (AAA) كالبنك الإسلامي للتنمية، أو أي شركة ذات ضمان سيادي أو غير سيادي مسجلة لدى البنك المركزي.

وتعدُّ صكوك البنك الإسلامي للتنمية الصادرة بالدولار السنغافوري معْلماً هاماً وبارزاً في تطور سوق الصكوك السنغافوري ونموه. فهذا أول إصدار لصكوك بالدولار السنغافوري تصدره جهة أجنبية صادرة للصكوك، فضلاً عن كونه أكبر إصدار صكوك حتى الآن في تاريخ السوق السنغافورية. كما أن إصدار هذه الصكوك المصنفة (AAA) يساعد البنك الإسلامي للتنمية على تنويع موارد التمويل.