الكويت: أعلنت شركة الاتصالات المتنقلة quot;زينquot; الكويتية يوم الخميس أنها قبلت استقالة سعد البرّاك من منصبه كرئيس تنفيذي للشركة، مؤكدة أنها ستختار من يخلفه في اجتماعها التالي، ولم تحدد موعداً. وكانت الشركة ذكرت أمس الأربعاء أن البراك، الذي يعتبر القوة المحركة وراء نمو الشركة، لتصبح ثالث أكبر شركة اتصالات في العالم العربي، قد قدّم استقالته.
وسيغادر البراك، وسط حالة من عدم التيقن بشأن مصير صفقة تم تأجيلها بقيمة 13.7 مليار دولار، تبيع بمقتضاها مجموعة الخرافي العائلية حصة 46 % في زين، بسعر دينارين للسهم، لكونسورتيوم من مستثمرين آسيويين. ويتشكك المحللون في إتمام الصفقة. واستقر سهم زين على 0.88 دينار اليوم الخميس.
واذا مضت الصفقة قدماً، فستمثل واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ الأجنبية في منطقة الخليج. وقال مصطفى بهبهاني المدير في الشركة الخليجية للاستشارات quot;استبدال البراك سيكون صعباً لأن الرئيس الجديد سيحتاج وقتاً ليتعلم، والشركة الآن في وقت حرج للغاية، بخاصة بسبب صفقة بيع الحصة التي لم تمض قدماً بعدquot;.
وتعمل زين في أفريقيا والشرق الأوسط. وجاءت غالبية عائداتها في عام 2009 من مناطق كرّست الشركة وجودها فيها حديثاً، منها السعودية والعراق وغانا.
إستقالة البراك نتيجة تباين الرؤى بين المساهمين والإدارة |
وكان سعد البراك نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة زين الكويتية للاتصالات المتنقلة قدم استقالته أمس حسبما أفاد بيان للشركة نشر على موقع بورصة الكويت الأربعاء. وأوضح البيان أن quot;شركة الاتصالات المتنقلة زين أفادت بأن العضو المنتدب نائب رئيس مجلس الإدارة فى شركة الاتصالات المتنقلة quot;زينquot; الدكتور سعد حمد البراك قد تقدم باستقالته إلى رئيس مجلس إدارة الشركةquot;.
وذكر البيان أن quot;رئيس مجلس الإدارة سوف يقوم بعرض الاستقالة على أعضاء مجلس الإدارة للنظر فيهاquot;، وأن quot;الشركة سوف تقوم بموافاة السوق بأي جديد بهذا الخصوصquot;. ولم يشر البيان إلى أي سبب للاستقالة.
ويعمل البراك في زين quot;إم تي سي سابقًquot; منذ 2002، وهو يعد القوة الدافعة خلف عمليات التوسع الكبرى التي أجرتها الشركة في السنوات الماضية. وفي السنوات الأخيرة، توسعت زين بشكل سريع، عبر إنفاق مليارات الدولارات في عمليات استحواذ ضخمة.
وتنتشر الشركة حالياً في 23 بلداً في أفريقيا والشرق الأوسط، ولها 72 مليون عميل. وآخر عمليات التوسع لزين تمثلت في فوزها بثالث رخصة للاتصالات الجوالة في السعودية مقابل 6.1 مليار دولار. وتبلغ القيمة السوقية للشركة المدرجة في بورصة الكويت حوالي 13 مليار دولار.
التعليقات